بالفيديو.. ناسا تسعى لتطوير مركبة تسافر بخُمس سرعة الضوء
السفر بين الكواكب والمجرات بسرعة الضوء حلم راود الإنسان منذ زمن ربما يتحول إلى حقيقة بفضل جهود ناسا وعالم الفيزياء ستيفن هوكينج
السفر بين الكواكب والمجرات بسرعة الضوء، حلم طالما راود الإنسان منذ زمن، وجسده كُتّاب الخيال العلمي في الروايات والأفلام، ربما يتحول إلى حقيقة بفضل جهود الباحثين الأمريكيين في ناسا، وعالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينج.
مركبة فضائية يمكنها السفر بخمس سرعة الضوء، هي أحدث المشاريع التي يتعاون فيها الباحثون في الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، مع الفيزيائي البريطاني الشهير، باستخدام تكنولوجيا النانو.
وبعملية حسابية بسيطة، ستسافر السفينة بسرعة 59.96 كم/ ثانية، أي 20% من سرعة الضوء التي بلغ حوالي 299.792 كم/ ثانية.
وحال نجاحها، يمكن للسفينة، التي أطلق عليها "StarChip" أو "رقاقة النجوم" الوصول إلى أقرب نظام نجمي إلى شمسنا وهو "ألفا قنطورس"، خلال 20 عاماً.
وهذا المشروع أعلن عنه هوكينج في أبريل/نيسان الماضي، عندما انضم إليه فريق من معهد كوريا للعلوم والتكنولوجيا آنذاك، لكن قدرة المركبة الصغيرة على تحمل السفر في الفضاء خلال رحلة تستمر عقدين، بقت محل شك.
وفي هذه المرحلة تدخلت وكالة ناسا للمساعدة، حيث يقول الباحثون، إن الإشعاعات عالية الطاقة في الفضاء، يمكن أن تتسبب في تعطيل وظائف السفينة قبل انتهاء رحلة الـ 20 عاماً.
واقترح خبراء ناسا عدداً من الخيارات للمتابعة في مراحل تطوير المشروع، وعرضوا اكتشافاتهم خلال مؤتمر الأجهزة الإلكترونية الدولي في سان فرانسيسكو هذا الأسبوع.
وكان الاقتراح الأول، تعديل مسار الرحلة لتجنب تلك المناطق عالية الإشعاع، إلا أن هذا يمكن أن يضيف سنوات إلى الرحلة وليس بالضرورة يحمي السفينة من التحلل.
أما الاقتراح الثاني، هو بناء السفينة بدروع واقية تغطي الأجزاء الإلكترونية، لكن إضافة التدريع للسفينة سيزيد الحجم والوزن، وبالتالي يبطئ من سرعة المركبة الاستثنائية.
وفي اقتراحهم الثالث، فكر الباحثون في استخدام رقاقة سيليكون يمكنها إصلاح نفسها تلقائياً، حيث قال عضو فريق ناسا جين -وو هان خلال العرض التقديمي للمشروع، إن "الرقاقة التي تعيد بناء نفسها متواجدة منذ عدة سنوات".
وعلى الرغم من هذا، ما زالت الأبحاث نظرية فقط، وينتظر الباحثون الكثير من العمل للقيام به من أجل معالجة المشكلات الرئيسية الأخرى التي تواجه حلم السفر بين النجوم.
وفي أبريل/نيسان، قال لهوكينج، "إن القيد الذي يواجهنا الآن هو الفراغ الكبير بيننا وبين النجوم، ولكن الآن يمكننا تجاوز ذلك بأشعة الضوء، السفن الخفيفة، المركبة الفضائية الأخف وزناً على الإطلاق، سوف نتمكن من إطلاق رحلة إلى ألفي قنطورس خلال جيل واحد".
وأضاف: "اليوم، نلتزم بهذه القفزة الكبيرة المقبلة في الكون لأننا بشر، وطبيعتنا هي أن نطير".
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز