من يتحمل مسؤولية هذا المستوى من السوء الذي وصلت إليه الكرة الإماراتية؟ المدرب؟ اللاعبين؟ أم اتحاد الكرة؟
تساؤلات كثيرة طرحت من قبل أطراف عدة مهتمة بمستقبل الكرة الإماراتية الذي بات على شفا حفرة من النار مع اتحاد الكرة الإماراتي بقيادة المهندس مروان بن غليطة.
لعل فضيحة الكشف عن صدق إشاعات استقالة مهدي علي قبل مواجهة العراق، وضعت رئيس اتحاد الكرة الإماراتي في وضع حرج، لاسيما وأنه أول من نفى حقيقة الأمر، بل وهاجم الإعلام بوصفه الشهير "عزموا وقالوا"، حتى جاءت الحقيقة على لسان المدرب نفسه في المؤتمر الصحفي بعد الخسارة المخيبة للآمال لمنتخب الإمارات أمام أستراليا.
فمن يتحمل مسؤولية هذا المستوى من السوء الذي وصلت إليه الكرة الإماراتية؟ المدرب؟ اللاعبين؟ أم اتحاد الكرة؟
في حقيقة الأمر فإن عددا من المحللين الرياضيين صرحوا بأن العناصر الثلاثة تشترك في فشل الكرة الإماراتية، خاصة بعد أن وضع الشارع الرياضي الإماراتي كل آماله على "الجيل الذهبي" بحسب وصفهم، معتقدين أن هذا الجيل هو القادر على صنع المعجزات، ولكن الواقع المر على أرض الملعب يفرض علينا - للأسف - حقيقة أن هذا الجيل عاجز عن صنع شيء يشرف الكرة الإماراتية.
فكيف يحقق شيئا وهو لا يحاسب على أقل أخطائه وتقصيره؟ لماذا جاءت الاستقالة بعد "خراب مالطا"؟ هل فعلا رئيس اتحاد الكرة الإماراتية لا يقوى على إقالة مدرب؟ وأين وعوده التي صرح بها بعد انتخابه رئيسا للاتحاد؟
أين ذهب طموح اللاعبين في الصعود إلى كأس العالم؟ أم أن حقيقة طموحهم هي الحصول على أعلى المكافآت والمرتبات؟، التي تجعلهم يتصدرون القوائم العالمية لأعلى اللاعبين دخلا.
النجومية ليست بالمال ولا بقصات الشعر، النجومية الحقيقية هي استشعار قيمة الشعار الذي ترتديه، وحجم المسؤولية التي تحملها على عاتقك، لتحقيق حلم شعب، وانتصار وطن، ورؤية قيادة وفرت كل السبل والاحتياجات لتحقيق إنجاز عالمي، ليس أقله رفع علم الإمارات في العاصمة الروسية "موسكو".
حتى إشعار آخر، وعام مقبل، وحديث مستهلك، ننتظر بصيص أمل حتى وإن كان بعيدا، ويا قلب لا تحزن على حال الكرة الإماراتية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة