قبل مواجهة الأحد في ديربي العاصمة ظلت الفوارق الفنية أيضاً في مصلحة الهلال.. تابع قراءة المقال
أظن أن الحديث عن أن مواجهات “الديربي” لا تخضع للمقاييس الفنية بات شيئاً من الماضي بعد أن أثبتت التجارب وآراء المحللين الفنيين عدم صحة هذه المقولة، ولنا في مباريات الهلال والنصر الدليل الأكبر والحقيقة المطلقة التي لا تقبل الشك.
قبل مواجهة الأحد في ديربي العاصمة ظلت الفوارق الفنية أيضاً في مصلحة الهلال.. ولكنها تقلصت وهذه حقيقة ولا يمكن إنكارها بعد أن نجح النصراويون في جلب صفقات بمئات الملايين
فالفوارق الفنية الهائلة التي ذهبت لمصلحة زعيم الكرة الآسيوية والسعودية "الهلال" وضعته في درجة أعلى من جاره النصر، ولم يستطع الأخير القدرة على مواجهة التفوق الهلالي في ديربيات السنوات الماضية باستثناء الموسم "الاستثنائي" الذي شهد تفوقًا وحيداً للنصر بهدف اللحظات القاتلة، للمحظوظ المدافع البرازيلي برونو في إياب دوري الموسم الماضي.
إلى ذلك كانت الغلبة والسيطرة المطلقة تذهب على الأرجح للزعيم الهلالي، نظرا لتفوقه الفني وعلو كعبه على النصر، عدا النزر اليسير من المباريات المعدودة على أصابع اليد كانت صبغتها صفراء، وهي لا تختلف في المواقع عن تلك المفاجآت التي تحدثها الفرق الأخرى حينما تلاقي الهلال كما فعل الحزم مثلاً في الموسم الماضي، وكيف نجح في هزيمة الهلال على أرضه وبين جماهيره.
وقبل مواجهة الأحد في ديربي العاصمة ظلت الفوارق الفنية أيضاً في مصلحة الهلال، ولكنها تقلصت وهذه حقيقة ولا يمكن إنكارها بعد أن نجح النصراويون في جلب صفقات بمئات الملايين.
ورغم الفارق النقطي الذي يفصل بين الهلال والنصر في جدول الترتيب هذا الموسم ويقف كالعادة لمصلحة الأزرق، فإن هذا لا يمنع من القول إن النصر بقيادة مدربه البرتغالي فيتوريا قادر على جلب النصر لفريقه رغم اختلاف الأهداف والطموحات بين صاحب المركز الأول وصاحب المركز السادس، الذي تحت وطأة مشاكل متعددة تنوعت بين فنية وإدارية وكادت تعصف بالمنظومة الإدارية بالكامل التي واجهت سخطاً جماهيرياً كبيراً، نجحت في امتصاصه عبر بيانات التخدير والعزف حول وتر المظلومية والتعرض لمؤامرة كونية كالبيان الذي أصدرته مؤخرا، وكان بمثابة الترياق الأنجع والمنفذ الوحيد للإدارة لتجاوز أزمتها مع جماهير ناديها، والأهم من هذا كله الخروج من المأزق وتجاوز عثرة البداية التي يخشى أن تطول وأن يكون نصر "الموسم الاستثنائي" نسياً منسياً، وهو ما سيعجل ببعثرة كل الأوراق ربما تكون نذيرا لعودة النصر مرة أخرى لمرحلة "الترهل" والانزواء في مناطق الخامس والسادس بعيداً عن المنافسة.
وللحقيقة، يحسب للنصراويين تشبثهم بالهلال وإصرارهم على محاولة جعل فريقهم منافساً للهلال طوال سنوات مضت بظواهر "صوتية" فقط وهي في الواقع ليست كذلك.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة