نصر الله يلتقي قائد «الجهاد» ونائب رئيس «حماس».. ماذا دار بين الثلاثي؟
لقاء للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع قياديين بارزين من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" يجدد المخاوف الدولية من اتساع رقعة الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس إلى مناطق أخرى في المنطقة.
ووفق تلفزيون المنار، الأربعاء، فإن نصر الله التقى كلا من زياد النخالة قائد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وصالح العاروري نائب قائد حركة "حماس" لتقييم ما يجب فعله "لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة".
وأضاف التلفزيون التابع لحزب الله: "جرى تقييم للمواقف المتخذة دوليا وإقليميا وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة".
اللقاء الذي يمثل الظهور الأول لنصرالله منذ اندلاع الحرب في غزة، يأتي بالتوازي مع اتهام الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إيران بـ"إصدار أوامر لفصائل مسلحة تدعمها في اليمن والعراق ولبنان بشن هجمات في الآونة الأخيرة وقال إن إسرائيل تراقب المنطقة مع حليفتها الولايات المتحدة".
وقال الأميرال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش في إفادة بثتها محطات التلفزيون إن "إيران في الوقت الحالي تزود حركة حماس في غزة بالمعلومات وإنها تساعد أيضا في تأجيج المشاعر المعادية لإسرائيل على الصعيد العالمي بحملة رسائل عبر الإنترنت"، بحسب رويترز.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تتزايد المخاوف الدولية من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم في ظل المناوشات والصواريخ التي يتم إطلاقها بين الفينة والأخرى من الحدود اللبنانية والسورية وتتسبب في قتلى من الجانبين.
كان أحدثها اليوم الأربعاء مع إعلان سوريا مقتل 8 عسكريين في غارة جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية في درعا.
وهو ما حذرت منه قمة القاهرة للسلام حيث أكدت الأهمية القصوى لوقف إطلاق النار ومنع امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم.
وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع عبر الهاتف دعا إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد زعماء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، الأحد، التزامهم بالعمل مع شركاء في المنطقة لمنع اتساع رقعة الصراع والحرب الجارية بين إسرائيل وحماس.
كما أكد المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط، تشاي جون، أن هناك "نظرة مستقبلية مثيرة للقلق في ظل انتشار الصراعات المسلحة على الحدود على أكثر من جبهة".
وشنت إسرائيل ضرباتها على غزة بعد أن هاجم عناصر حماس بلدات بجنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول مما أدى إلى مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين.
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ نحو 3 أسابيع إلى مقتل 5791 فلسطينيا من بينهم 2360 طفلا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي.