ناتالي بورتمان ترفض جائزة إسرائيلية بـ2 مليون دولار
عضو كنيست إسرائيلي دعا إلى سحب الجنسية الإسرائيلية من ناتالي بورتمان بعد أن اعتبر قرار منحها الجائزة "جنوناً مطلقاً".
رفضت الممثلة اليهودية - الأمريكية، ناتالي بورتمان، السفر إلى إسرائيل خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل لتسلم جائزة، مبررة ذلك برفضها لسياسات الحكومة الإسرائيلية.
وأشارت المؤسسة إلى أنه "نتيجة لقرار السيدة بورتمان، لم يكن لدى المؤسسة خيار سوى إلغاء حفل توزيع جوائز جنسيس، الذي كان مقرراً في 28 يونيو/ حزيران 2018".
ولفتت إلى أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني، أُعلن فوز بورتمان بجائزة جنسيس لعام 2018 ، فيما التزمت الأخيرة "بإعادة إهداء مبلغ مليون دولار أمريكي من أموال الجائزة - تبلغ قيمتها 2 مليون دولار أمريكي - للبرامج الخيرية التي تركز على تعزيز مساواة المرأة في جميع الجوانب الإنسانية".
وناتالي بورتمان، 36 عاما، ممثلة ومخرجة أفلام تحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، ولدت في القدس، ولكنها تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى أثر موقفها، دعا عضو الكنيست من حزب الليكود الإسرائيلي، أورن حازان، إلى سحب الجنسية الإسرائيلية منها.
وقال حازان إن "الممثلة الشهيرة لا صلة حقيقية لها مع إسرائيل، بعد أن عاشت في الولايات المتحدة الأمريكية". وأضاف أنه "منذ البداية كان القرار بمنحها الجائزة بمثابة جنون كامل".
وقالت مؤسسة جنسيس: "السيدة بورتمان ممثلة عالية الإنجاز.. ناشطة اجتماعية ملتزمة وإنسانة رائعة. لقد استمتع موظفو المؤسسة بمعرفتها على مدى الأشهر الستة الماضية، وأعجبوا بإنسانيتها، واحترموا حقها في الاختلاف العلني مع سياسات حكومة إسرائيل، ومع ذلك، نشعر بالحزن الشديد لكونها قررت عدم حضور حفل توزيع جوائز جنسيس في القدس لأسباب سياسية. إننا نخشى أن يؤدي قرار السيدة بورتمان إلى تسييس مبادرتنا الخيرية، وهو أمر عملنا جاهدين على تجنبه خلال السنوات الخمس الماضية".
وأضافت أن "مهمة جائزة جنسيس خلق فضاء يمكننا من خلاله وضع السياسة جانباً والتجمع معاً لنقدّر الإنجازات اليهودية التي لا تزال تسهم كثيراً في الحضارة الإنسانية للتفكير في الهوية والقيم اليهودية، وما تعنيه في القرن الحادي والعشرين لتقوية الروابط بين دولة إسرائيل واليهود المغتربين، والاحتفال بالفخر كونك يهودياً، ولا سيما في هذه الذكرى السنوية السبعين لقيام دولة إسرائيل. نشعر بخيبة أمل، لأننا لن نتمكن هذه السنة من الوفاء بهذه المهمة بالكامل".
ويطلق الإسرائيليون على هذه الجائزة لقب "نوبل اليهودية".