سوريا وإيران تهيمنان على زيارة نتنياهو إلى واشنطن
نووي إيران وتموضعها العسكري في سوريا، يتصدران جدول أعمال زيارة نتنياهو لواشنطن، والتي تأتي قبيل أيام من انتخابات الكنيست
يهيمن نووي إيران وتموضعها العسكري في سوريا، على جدول أعمال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، التي يستهلها اليوم الأحد.
وتعتبر الزيارة استثنائية، فمن ناحية تأتي بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته الاعتراف بسيادة إسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، ومن ناحية أخرى تأتي قبل أيام من انتخابات الكنيست.
ويُنظر إلى الانتخابات التي ستجري في التاسع أبريل/نيسان المقبل، على أنها حاسمة لمستقبل نتنياهو الذي تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه يلقى دعما من الإدارة الأمريكية عشية الانتخابات.
نتنياهو استبق الزيارة بالإعلان أن حدة الخطوات الأمريكية والإسرائيلية ضد إيران "ستتزايد أكثر فأكثر "في المرحلة المقبلة.
ويشارك نتنياهو في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون الخارجية الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) بإلقاء كلمة يوم الثلاثاء المقبل.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، يوم الإثنين، وسيعود للقاء معه على عشاء بالمكان نفسه، في اليوم التالي.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن الأخير وترامب سيبحثان "العدوان الإيراني والمحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا في سوريا وكيفية منع طهران من امتلاك الأسلحة النووية. كما سيبحث معه تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين".
وسيلقي نتنياهو كلمة أمام المؤتمر السنوي للجنة (إيباك) صباح الثلاثاء، على أن يعقد لقاءات في الكونجرس الأمريكي.
وقال نتنياهو للصحفيين ، قبيل مغادرته إلى واشنطن، " أغادر البلاد بهدف اللقاء بالرئيس ترامب. سأشكره على الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. سأتحدث معه عن مواصلة كفاحنا المشترك ضد العدوان الإيراني. حدة خطواتنا ستتزايد أكثر فأكثر".
وأضاف " سأتحدث مع الرئيس ترامب عن الجولان وعن تصريحاته التاريخية". كما "سأبحث معه الشأن السوري ومواصلة ممارسة الضغوط على إيران وتشديد العقوبات التي تم فرضها وسيتم فرضها والتعاون الأمني والاستخباراتي الغير مسبوق بيننا".
ورجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن يصدر الرئيس الأمريكي ترامب مرسوما بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السورية المحتلة خلال لقائهما غدا الإثنين.
وخالف ترامب سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط المستمرة منذ عقود عندما نشر تغريدة على "توتير"، الخميس، أعلن فيها أن "الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان".
وأعلنت العديد من الدول العربية والأوروبية والغربية رفضها للقرار الأمريكي.
واحتلت إسرائيل الجولان السوري عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانونا بضمها، لكن المجتمع الدولي لا يزال يتعامل مع المنطقة على أنها أراضٍ سورية محتلة.
وفي جلسة شهيرة بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 1981، رفض مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرار الاحتلال الإسرائيلي ضم الجولان، في قراره رقم (497).
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA=
جزيرة ام اند امز