"نيت" يهدد سواحل أمريكا والسلطات المحلية تعلن الطوارئ
قوة "نيت" ازدادت قليلا، السبت، لدى مروره فوق خليج المكسيك كإعصار من الفئة الثانية
على خطى سابقيه "هارفي" و"إرما" و"ماريا" و"هوزيه"، يبدو الإعصار "نيت" ماضياً في طريقه نحو إحداث الفوضى والدمار في أمريكا الوسطى، مهدداً ساحل الولايات المتحدة.
وازدادت قوة "نيت" قليلاً، السبت، لدى مروره فوق خليج المكسيك كإعصار من الفئة الثانية، بعد أن أودى بحياة 25 شخصاً على الأقل في دول أمريكا الوسطى.
وقال دينيس فيلتجن، المتحدث باسم المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، إنه من المتوقع أن تصل مقدمة الإعصار إلى أجزاء من الساحل الأمريكي على خليج المكسيك برياح تصنف كعاصفة مدارية، مساء السبت.
وتم إغلاق موانئ شحن كبرى في المنطقة الوسطى من الساحل الأمريكي على خليج المكسيك أمام حركة النقل مع اشتداد قوة "نيت"، ومع توقعات بوصول ارتفاع الأمواج بسببه إلى نحو 3.74 متر عند مصب نهر المسيسيبي.
فى السياق نفسه، أعلنت الولايات المتحدة حالة الطوارئ في 29 مقاطعة في فلوريدا والولايات القريبة من مسار"نيت"، وهي ألاباما ولويزيانا ومسيسبي، وكذلك في مدينة نيو أورليانز التي دمرها الإعصار كاترينا في عام 2005.
وحذرت كاي إيفي حاكمة ولاية ألاباما على "تويتر" السكان في المناطق التي ستتعرض لرياح عاتية وأمواج مرتفعة، قائلة "لا يمكننا التحكم في العاصفة. لكن يمكننا التحكم في سبل مواجهتنا لها".
كما جرى إجلاء بعض سكان مدينة نيو أورليانز، وهي أكبر مدن ولاية لويزيانا. وقال رئيس بلدية نيو أورليانز ميتش لاندريو، إن "نيت على أعتاب مدينتنا أو قريباً سيكون كذلك".
وأضاف أن التهديد الأكبر من هذه العاصفة ليست الأمطار وإنما الرياح العاتية وقوتها المتزايدة، مشيراً إلى أن الرياح قد تسبب انقطاعاً للكهرباء على نطاق واسع، وأنه من المتوقع ارتفاع مستوى الأمواج في البحر جراء العاصفة إلى ما بين 1.8 و2.7 متر.
وأكد أن الإعصار يبعد نحو 425 كيلومتراً إلى الجنوب من بيلوكسي في المسيسبي، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 150 كيلومتراً في الساعة، ومن المتوقع أن تزداد قوته قبل بلوغه اليابسة.
وبحلول، صباح السبت، تحرك "نيت" إلى الشمال والشمال الغربي بسرعة 43 كيلومتراً في الساعة، وهي وتيرة سريعة قد تعني إذا استمرت أن العاصفة ستخلف دماراً أقل عندما تضرب اليابسة.
وتسببت العاصفة في أمطار شديدة الغزارة على دول أمريكا الوسطى، الخميس الماضي، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً في نيكاراجوا و9 في كوستاريكا و2 في هندوراس و2 في السلفادور، فيما اضطر الآلاف إلى ترك منازلهم.