ما خصائص صفة "مكفولي الأمة" التي منحت لأيتام "زلزال المغرب"؟
تصدر مصطلح "مكفولي الأمة" النقاش العام في المغرب، بعد منح العاهل المغربي محمد السادس هذه الصفة للأطفال يتامى زلزال الحوز.
ووفقا للتعليمات الملكية الصادرة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، صادقت الحكومة، الأربعاء، على مقتضيات قانونية، تُمكنهم من صفة "مكفولي الأمة".
وفي منتصف 8 سبتمبر / أيلول، ضرب زلزال عنيف المغرب، وخلف 3000 قتيل، وتضررت منه 2.8 مليون نسمة، فضلا عن انهيار 60 ألف منزل.
ومنذ الساعات الأولى للزلزال، وجه العاهل المغربي بالتكفل باليتامى والفقراء.
وأصدر الديوان الملكي المغربي بياناً آخر، أعلن فيه توجيه عاهل البلاد الملك محمد السادس، بمنح الأطفال يتامى هذا الزلزال، صفة "مكفول الأمة".
وتبعا للنص القانوني الذي صادقت عليه الحكومة المغربية في اجتماعها الأسبوعي، ويتعلق بمنح الأطفال اليتامى ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب صفة مكفولي الأمة، فإن هؤلاء سيستفيدون من رعاية خاصة والعديد من المزايا المهنية والاجتماعية.
وتمنح هذه الصفة، للأطفال الذين توفي سندهم الرئيسي في الزلزال، أو توفي إثر جروح جراء الواقعة، أو أصبح عاجزا بدنيا عن القيام بواجباته العائلية بسببها.
كما أسبغ مشروع القانون سالف الذكر صفة مكفولي الأمة على الأطفال الذين يكون أبوهم أو سندهم الرئيسي قد فُقد، إذا تبيّن من ظروف اختفائه والفترة التي يعود إليها أنه توفي إثر الزلزال.
ونصّ مشروع القانون على تخويل الأطفال ضحايا زلزال الحوز المعنيّين الحقوق المنصوص عليها في القانون رقم 33.97 المقررة لفائدة مكفولي الأمة، من خلال الاستفادة من الدعم المادي والمعنوي الممنوح من طرف الدولة.
وتتمثل الحقوق التي يخوّلها القانون رقم 33.97 لفائدة مكفولي الأمة في إعانة إجمالية بمبلغ شهري محدد في 1250 درهما (125 دولارا).
والاستفادة من الخدمات التي يمكن أن تقدمها مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين.
كما تشمل الحقوق التي سيستفيد منها الأطفال ضحايا زلزال الحوز الاستفادة من مجانية العلاجات الطبية والجراحية والاستشفائية في التشكيلات الصحية المدنية والعسكرية التابعة للدولة.
وتخفيضات التنقل عبر وسائل النقل السككي، وأيضا تكفل الدولة بمجموع أو بعض المصاريف المتعلقة بالصحة والدراسة الضرورية لنموّهم العادي.
فضلا عن الأسبقية في الالتحاق بمؤسسات التعليم والتكوين، وفي الحصول على المنح الدراسية، والأسبقية لولوج المناصب العامة بإدارات الدولة والمؤسسات العامة والجماعات الترابية.
وسيتم حصر قائمة الأطفال المستفيدين من أحكام مشروع قانون بشأن منح صفة الأطفال اليتامى ضحايا زلزال الحوز من طرف لجنة إدارية، تُحدث على مستوى عمالة مراكش، وكل إقليم من الأقاليم التي ضربها الزلزال، يُحدد تأليفها وكيفيات اشتغالها بقرار لرئيس الحكومة.
وبحسب ما جاء في نص مشروع القانون المذكور فإن الدعم المعنوي والمادي الذي تقدمه الأمة إلى الأطفال المعنيين يُشهد عليه ببطاقة يسلمها رئيس اللجنة الإدارية المُحدثة لهذا الغرض.
وصفة مكفول الأمة ليست وليدة اليوم بالمغرب، بل تعود إلى عام 1999، لما صدر قانون عرف باسم "قانون مكفولي الأمة" بالمغرب، والذي يحدد شروط تصنيف المواطنين إلى "مكفولين من طرف الدولة".
وبالعودة إلى القانون رقم 97-33، المحدد لحقوق وامتيازات مكفولي الأمة، فإن هؤلاء الأشخاص الذين تكفلهم الدولة، محصورون في الأطفال المغاربة الذين قُتل آباؤهم أو أولياء أمورهم الرئيسيين بسبب مشاركتهم في "الدفاع عن المملكة" أو أثناء قيامهم بمهام المحافظة على السلم أو عمليات إنسانية بأمر من القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية، وفق النص القانوني.
إلا أن التوجيه الملكي الأخير في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، أضاف فئة جديدة إلى المستفيدين من هذه الصفة وما تخوله من امتيازات. وهم الأطفال الذين يكون أبوهم أو سندهم الرئيسي قد توفي إثر الزلزال، أو توفي إثر جروح جراء الواقعة، أو أصبح عاجزا بدنيا عن القيام بواجباته العائلية بسببها. أو الأطفال الذين يكون أبوهم أو سندهم الرئيسي قد فُقد، إذا تبيّن من ظروف اختفائه والفترة التي يعود إليها أنه توفي إثر الزلزال.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuMTgwIA== جزيرة ام اند امز