اليوم الوطني الـ49.. اقتصاد الإمارات يتصدر مؤشرات التصنيف العالمية
رغم تداعيات الجائحة عالميا، تصدر اقتصاد الإمارات تصنيفات كبرى مؤسسات التقييم الدولية، بدعم من خطط استباقية وحزم تحفيز هائلة.
وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، بالذكرى الـ49 لتأسيس دولة الاتحاد بقيادة المغفور له الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الثاني من ديسمبر عام 1971.
وتحتفي الإمارات هذه العام باليوم الوطني وسط تطلع لمستقبل أكثر إشراقا ورغبة في تحقيق إنجازات كبرى، وأن يعم السلام والتسامح والاستقرار والازدهار المنطقة والعالم.
وتأتي تلك الاحتفالات وسط ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي للبلاد -رغم التباطؤ العالمي- ما أدى إلى تصدرها التقييمات الأخيرة لمؤسسات تصنيف عالمية.
- الإمارات.. قوة اقتصادية استثنائية وريادة عالمية
- الإمارات الأولى عربيا في التعافي الاقتصادي من آثار كورونا
وقدمت مؤسسات التصنيف العالمية الثلاث الأبرز (موديز، فيتش، ستاندرد آند بورز)، نظرات إيجابية لاقتصاد الإمارات العام الجاري،رغم المؤشرات العالمية السلبية، بسبب تفشي جائحة "كوفيد-19".
وفي يوليو/ تموز الماضي، أكدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أن الإمارات تحتفظ بأبرز الخصائص المميزة لملفها الائتماني، وهي قوتها الاقتصادية والمالية وجدارتها الائتمانية.
كما أوضحت أن أحدث تصنيف ائتماني كانت منحته لحكومة الإمارات هو (Aa2) ضمن التصنيفات ذات الدرجة المرتفعة، مدعوماً بالدعم من جانب حكومة أبوظبي بما تتمتع به من موازنة قوية.
وبينت الوكالة أن التصنيف (aa3)، وهو من تصنيفات الفئة المرتفعة الذي منحته المؤسسة للقوة الاقتصادية للإمارات، يأخذ في الحسبان النصيب المرتفع على نحو استثنائي الذي يحظى به الفرد في الإمارات من الناتج الإجمالي.
كما يأتي التصنيف اعتمادا على ما تمتلكه البلاد من بنية تحتية فائقة الجودة، وقوة مؤسساتها وتطبيقها الناجح لمفهوم الحوكمة واحتياطي هائل من الموارد الهيدروكربونية.
وأضافت الوكالة أن التصنيف الذي منحته لقوة المؤسسات والحوكمة في حكومة الإمارات، وهو التصنيف (إيه 2) يستند إلى ما تتميز به المؤسسات الحكومية في الدولة من إطار مؤسسي قوي وفاعلية تشغيلية في أدائها.
وكالة فيتش
وصنفت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية الإمارات عند AA- مع نظرة مستقبلية مستقرة، مدعومة بارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والمركز القوي لصافي أصولها الخارجية.
في المقابل، قالت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، إن أبوظبي حافظت على تقييم قوي عند "AA"، رغم جائحة كورونا.. "التقييم الذي بقي على استقراره منذ 2015، بفضل الأصول السائلة القوية والمصدات المالية الضخمة للإمارة".
وقالت الوكالة في تقرير حديث، إن اقتصاد الإمارات بطبيعة الحال تأثر جراء الجائحة، لكنه لن يحدث تغييراً كبيرا على متانة الدولة.
ورجحت أن يتعافى اقتصاد الإمارات ليسجل متوسط النمو 2.7% في الفترة من 2021 إلى 2023.
ونجحت الإمارات خلال العام الجاري، من تخفيف الأضرار الناجمة عن تفشي جائحة كورونا على القطاعات الاقتصادية، عبر تقديم حزم دعم وتمويلات، وإعفاءات ضريبية لصالح عديد من القطاعات العاملة.
كذلك، ثبتت "الإيكونوميست إنتيليجانس يونت" تقييماتها للاستقرار الاقتصادي للإمارات؛ وتمنح مجموعة الأبحاث البريطانية الدولة تقييم "BB" من حيث الاستقرار السيادي واستقرار القطاع المصرفي والمخاطرة السياسية والهيكل الاقتصادي، وتصنيف "BBB" من حيث استقرار العملة.
وقالت الوكالة في أكتوبر الماضي، إن الدولة ستستفيد من سهولة الحصول على تمويل في الأسواق العالمية، بفضل ما تتمتع به من أصول خارجية ضخمة وسمعة إيجابية في الأسواق العالمية.
وأوضحت المجموعة أن تقييم الهيكل الاقتصادي للإمارات جاء مستقراً، بالنظر للتنوع الاقتصادي الذي تتمتع به الدولة مع جهودها المستمرة على مدى السنوات الماضية لتنويع قاعدة النمو الاقتصادي والحد من الاعتماد على عائدات النفط.
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز