بسبب سيناريو 2021.. «شارة خاصة» للحرس الوطني في تنصيب ترامب
خلال الاحتجاجات العرقية واحتجاجات 6 يناير/كانون الثاني 2021، جعل زي الحرس الوطني الأمريكي من الصعب التمييز بين عناصر الشرطة والقوات العسكرية.
لكن حفل التنصيب هذا العام سيكون مختلفا، حيث أجاز قادة الحرس الوطني استخدام شارة خاصة على الأكتاف تحمل شعار الحرس الوطني "دائما جاهز، دائما موجود"، لضمان تمييز الحاضرين بين قوات الحرس الوطني والشرطة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال الجنرال ليلياند بلانشارد، القائد العام للحرس الوطني في واشنطن العاصمة "هذه الشارة تهدف إلى جعل من السهل التعرف على المشاركين من الحرس الوطني"، موضحا أن الشارة "سيحملها مشارك من الحرس الوطني بالمهام التي يقوم بها وأهمية مشاركتهم في هذا الانتقال السلمي".
وتحمل الشارة الجديدة التي تتميز بألوانها الحمراء والبيضاء والزرقاء أيضا شخصية "مينوتيمان"، وهي رمز قديم للحرس الوطني يعود إلى حرب الاستقلال، بهدف توفير وسيلة مرئية لتمييز الجنود.
يرى المسؤولون أن الحكومة الأمريكية أكثر تأهبا هذا العام لمواجهة أي طارئ أو حادث، ولكنهم يعتقدون أيضا أن انتقال السلطة في أمريكا سيكون أقل عنفا وتهديدا مما كان عليه في عام 2021، عندما نزل نحو 25 ألف جندي من الحرس الوطني إلى العاصمة بعد حصار مبنى الكابيتول.
وسيشارك نحو 7800 جندي من الحرس الوطني من أكثر من 40 ولاية وإقليم أمريكي في تأمين المراسم، وقد بدأوا بالفعل في التوافد إلى واشنطن.
وقال بلانشارد إن أحد التغييرات هذا العام هو أن الجنود سيصلون قبل يوم أو يومين من موعد حفل التنصيب"للتأكد من خطوط الاتصال، وألا نكون محاطين بعدد كبير جدا من الأشخاص في فترة زمنية قصيرة".
ومن المرجح أن تتسبب مراسم تنصيب ترامب والمسيرة داخل المباني بسبب الطقس البارد في تغييرات في أماكن تمركز الجنود، ولكن لا توجد تغييرات كبيرة لأن الجنود سيظلون مكلفين بتأمين المنطقة المحيطة بمبنى الكابيتول.
وعلى مستوى المدينة، اجتمع مجموعة واسعة من مسؤولي الحكومة الفيدرالية والقانونية والعسكرية للتخطيط وإجراء تمارين محاكاة لشهور.
قال بلانشارد إن الهدف هو التأكد من قدرة جميع الوكالات على التواصل بوضوح وباستمرار طوال الحدث.
وأضاف أن العديد من التدريبات والنقاشات ركزت على ضمان فهم الجميع لأدوارهم ومسؤولياتهم المحددة، وأنه سيكون هناك تواصل سريع وواضح إذا حدث شيء غير متوقع.
وسيقوم جنود الحرس الوطني بالتعامل مع الحشود، والتحكم في حركة المرور، وتأمين الأماكن الأخرى، كما سيكون هناك فرق للمراقبة والتفاعل مع أي حادث كيماوي أو بيولوجي أو متفجرات، كما سيساعدون في تأمين 100 نقطة للتحكم في حركة المرور وخمس محطات مترو.
وتضطلع وكالات الاستخبارات بمراقبة التهديدات عن كثب، وحتى الآن يقول المسؤولون إنهم لم يروا أي مخاطر كبيرة، وفي هذه المرحلة يتوقعون أن يكون حفل التنصيب هذا مشابها لحفلات سابقة كثيرة قبل 2021.
في يناير/كانون الثاني 2021، كانت البلاد في أوج جائحة كوفيد-19 والشوارع خالية من الحشود التي عادة ما تصطف على طول شارع بنسلفانيا لمتابعة المسيرة، وكان الحضور يرتدون الكمامات، كما كانت الفنادق والمطاعم توفر أماكن إقامة وطعاما سهلا لقوات الحرس الوطني وضباط الشرطة.
لكن هذه المرة، ستكتظ الفنادق والمطاعم، لذا حدد مسؤولو الحرس الوطني طرقا أخرى لإيواء وتغذية ورعاية الجنود الذين سيتوافدون لتأمين المدينة، ومن المتوقع أن يستخدموا عددا من المباني في وسط المدينة التي ستكون فارغة إلى حد كبير، إذ سيعمل موظفو الحكومة الفيدرالية عن بُعد في الأيام المقبلة.
ويتألف نحو 87% من جنود الحرس الوطني من الجيش و13% من القوات الجوية.