تكريم وطني للضابط "البطل" في هجوم فرنسا الإرهابي
اللفتنانت كولونيل أرنو بلترام (45 عاما) تطوع ليحل محل امرأة كان المهاجم يحتجزها خلال عملية احتجاز الرهائن في بلدة تريب.
أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس السبت، أن تكريماً وطنياً سيقام للضابط الذي قُتل مع 3 أشخاص آخرين بيد إرهابي في جنوب فرنسا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الإعلان عن تكريم وطني للضابط الذي "مات بطلاً" تم في أعقاب اجتماع لمجلس الدفاع في الإليزيه، لكن دون تحديد موعد له.
كما طلب ماكرون استدعاء مسؤولي الهيئات المكلفة بمتابعة الإرهابيين (استخبارات وشرطة ودرك ونيابة وإدارة السجون). وأوضحت وزارة الداخلية أن مثل هذا النوع من الاجتماع "يهدف إلى التذكير بإرشادات التيقظ بعد حادث مماثل".
وقال منفذ الهجوم رضوان لكديم (25 عاماً) الفرنسي من أصل مغربي، الجمعة الماضي، إنه "جندي في تنظيم داعش الإرهابي الذي أعلن تبنيه لاحقاً للهجوم".
وعثر المحققون في منزله في كاركاسون على رسائل فيها إشارة إلى التنظيم الإرهابي ويمكن اعتبارها بمثابة وصية، بحسب ما ذكرت مصادر متطابقة. كما تم توقيف شخصين هما شاب في الـ17 من عمره، قالت السلطات إنه صديق للمهاجم ورفيقته.
وقُتل المهاجم الذي حمل مسدساً وسكيناً وعبوات ناسفة، بحسب مصدر قريب من التحقيق برصاص قوات الأمن بعد هجوم دامٍ بدأ في كركاسون وانتهى داخل سوبر ماركت في تريب البلدة القريبة، حيث احتجز عدة أشخاص رهائن.
وخلال عملية احتجاز الرهائن، تطوع اللفتنانت كولونيل أرنو بلترام (45 عاماً) ليحل محل امرأة كان المهاجم يحتجزها، بحسب مصدر قريب من التحقيق.
وتوفي بلترام الذي أصيب إصابة خطيرة متأثراً بجروحه، ما أثار موجة تأثر عارمة في البلاد. ووجه مسجد باريس الكبير تحية لـ"شجاعة وقيم والتزام" الضابط.
ونكست الأعلام على مراكز الدرك، السبت. وسيقام قداس، صباح اليوم الأحد، يترأسه أسقف كاركاسون في تريب، حيث ستقام صلاة للضحايا.
وأصيب في الهجوم ثلاثة اشخاص، أحدهم كان لا يزال بين الحياة والموت. وبدأ سكان المنطقة يتوافدون لوضع باقات وأكاليل الزهور أمام السوبر ماركت المغلق في تريب وثكنة الدرك في كاركاسون.