مُحكِّم مصري بالمشروع الوطني للقراءة يروي قصة المشاركة "السعيدة"
بين المدعويين إلى ختام الدورة الأولى من "المشروع الوطني للقراءة" بالأوبرا المصرية، كان عادل عبدالهادي يقف إلى جوار آخرين يلتقط صورة.
عبدالهادي سبق له أن شارك في تحكيم إحدى فئات المسابقة الأربع، وكان شاهدا على كثير من تفاصيل الدورة الأولى.
يقول عادل عبدالهادي لـ"العين الإخبارية"، إن فترة التحكيم التي شارك فيها وآخرون كانت شاقة، لكنّها في الوقت نفسه ممتعة، موضحا: "كان الحديث عن المعرفة والثقافة، ولا توجد متعة تضاهي ذلك الأمر".
يحمل الرجل بين يديه شهادة تقدير، ممهورة باسم نجلاء سيف الشامسي، وهي رئيس مجلس إدارة مؤسسة البحث العلمي في دولة الإمارات.
والتقط عادل لنفسه صورة مع الشهادة، موضحا: "كان تحكيم كل طالب أو شخص يستغرق نحو ربع ساعة، وعدد كتب المعلمين قد تصل إلى ٦٠ وبالنسبة إلى الطلاب فتصل إلى ٣٠".
لحظات التحكيم كانت تقوم على الأسئلة الشفوية، يختبر الرجل المشاركين في الكتب التي قرأوها، يتعرف على قدراتهم الذهنية، ونطقهم الصحيح للغة العربية، ومدى تذوقهم للفنون، ولأي مدى استفادوا من الكتب التي سبق لهم تصفحها وتلخيصها، على حد قوله.
يعمل عادل موجها فنيا بوزارة التربية والتعليم المصرية، وشارك في مراحل عدة من التحكيم، تبدأ من المدرسة ثم الإدارة والمديرية والمحافظة انتهاء بالجمهورية.
يضيف الرجل لـ"العين الإخبارية": "سعيد بأني جزء من تلك المسابقة والمشروع"، متمنيا له النجاح في الدورات الأخرى المقبلة.
الحفل تنظمة مؤسسة البحث العلمي (مصر-دبي)، الأحد، بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة. بمشاركة وزارة التربية والتعليم، والأزهر الشريف، وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي، والثقافة، والتضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة في مصر.
وتقدم للمسابقة 3.5 مليون قارئ من طلاب المدارس والجامعات، وهم يمثلون 11.5% من أعداد طلبة المدارس والمعاهد الأزهرية وطلبة الجامعات والمعلمين، إضافة إلى المعلمين والمؤسسات التنويرية، تنافسوا للحصول على لقب "الطالب المثقف" و"القارئ الماسي"، و"المعلم المثقف" و"المؤسسة التنويرية"، والتي يحصل فيها صاحب المركز الأول على مليون جنيه، فيما يحصل باقي الفائزين على مبالغ مالية.
والمشروع الوطني للقراءة هو مشروع وطني ثقافي تنافسي يهدف إلى تشجيع القراءة لدى فئات المجتمع، وكذلك يهدف إلى تحفيز المؤسسات المجتمعية للاهتمام بالقراءة.
وتعد رسالة المشروع الوطني للقراءة هي إحداث نهضـة في القراءة عبـر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع، إذ تحـقق استـدامة معـرفية تجعل جمهورية مصر العربية متصدرة ثقافيا بأطفالها وشبابها وسائر مواطنيها.
المشروع يستمر لمدة 10 أعوام، بأهداف محددة وتتسق مع رؤيـة مصر 2030، ويتوافـق مع أجندة وزارات التربية والتعليم والتعليم العـالي والثقافة والتضامن والشباب والرياضة ورؤيــة الأزهــر الشريف ورسالته، وهي نشر المعرفة ودعم الكتاب، والحفاظ على اللغة العربية، وتشجيع الطلاب على القراء، وإحداث نهضة في القراءة، وجعل منها أولوية لدى جميع فئات المجتمع، وتنمية الحسّ الوطني والشعور بالانتماء للقيم الوطنية والإنسانية، حيث رصدت مؤسسة البحث العلمي 500 مليون جنيه خلال فترة المشروع.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز