بعد التأميم وانحسار كورونا.. أسراب لوفتهانزا تحلق في سماء أفريقيا
الحكومة الألمانية تمتلك 20% من شركة لوفتهانزا، عبر إتمام صفقة التأميم من خلال صندوق الاستقرار الاقتصادي، البالغة 9 مليارات يورو
كشفت شركة لوفتهانزا الألمانية عن خطتها في زيادة رحلاتها مرة أخرى إلى أفريقيا بعد انتهاء صفقة تأميم جزء من أسهمها لصالح الحكومة الألمانية وكذلك تخفيف قيود كورونا بشأن السفر في القارة السمراء.
وقال إندريه شولتس، المدير المختص بأفريقيا في لوفتهانزا، الخميس: "نحن جاهزون للبدء"، مشيرا إلى ارتفاع الرحلات إلى كينيا لتصل إلى أربع رحلات أسبوعيا منذ أغسطس/آب الماضي وإلى استئناف الرحلات بين فرانكفورت والعاصمة الناميبية ويندهوك اعتبارا من بعد غد السبت.
وأضاف شولتس أن من الممكن معاودة برنامج الرحلات إلى موريشيوس بحلول نهاية العام الحالي. وقال "بالطبع سيتغير سلوك السفر وهياكل الطلب، لكننا متفائلون للغاية حيال النظرة إلى السوق".
وتابع شولتس أن حجر أساس مهما تم وضعه مساء أمس الأربعاء في جنوب أفريقيا من خلال إعلانها عن فتح حدودها بعد غلق مجالها الجوي لمدة 6 أشهر " ومع مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل ستعاود طائرات لوفتهانزا التوجه إلى جوهانسبرج".
وأوضح شولتس أن الشرط لهذا هو نشر قائمة الدول التي تمثل بؤرا خطيرة لانتشار وباء كورونا.وكانت لوفتهانزا تقدم رحلات يوميا إلى كيب تاون قبل الإغلاق العام في جنوب افريقيا الذي تم الإعلان عنه نهاية مارس/آذار الماضي.
وقال شولتس:" نحن بصدد بيئة سوق جديدة تماما يتعين علينا نحن جميعا فيها أن نتعلم أولا كيف نعيد اتخاذ وضعنا"، وأكد على أن حجز رحلة يورووينجز إلى ويندهوك ورحلات كندا " من الأمور الباعثة على الفرح بشدة". واختتم شولتس تصريحاته بأنه من الملاحظ أن حصة الشحن الجوي لـ"لوفتهانزا" ستلعب دورا أكبر مستقبلا.
يذكر أن الحكومة الألمانية باتت تمتلك 20% من شركة لوفتهانزا، عبر إتمام صفقة التأميم من خلال صندوق الاستقرار الاقتصادي، الذي أنقذ الشركة من الانهيار مقابل دعم بقيمة 9 مليارات يورو.
وتم اختيار ممثلين اثنين للحكومة الألمانية الاتحادية في مجلس إشراف الشركة الجديد، وهما الرئيس الأسبق لمطار ميونيخ الدولي، ميشائيل كيركلوه، والرئيسة التنفيذية لشركة "إتش إتش إل إيه" المشغلة لميناء هامبورج، أنجيلا تيتسرات.