القاعة الرئيسية بالأمم المتحدة.. دليل ضيوف الجمعية العامة
قادة دول ووفود رسمية رفيعة تحتشد بالقاعة الرئيسية لمقر الأمم المتحدة، هناك حيث تضبط بوصلتهم ويحصلون على دليل رحلتهم نحو الجمعية العامة.
ففي ذلك المبنى الضخم الواقع على ضفاف النهر الشرقي للمدينة، تتراءى القاعة التي تعد بمثابة نقطة تقاطع إجبارية لجميع المشاركين بأعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ممر ضروري يمنح المشاركين تأشيرة العبور نحو مقر انعقاد الاجتماعات، وفيه تضبط جميع الإجراءات الداخلية ويحصل فيها الضيوف على كل ما يحتاجونه من معلومات حول تحركاتهم بالداخل.
ففي تلك القاعة، تغيب كاميرات المصورين المنوعة من المرور بهذا الفضاء الخاص، ويقتصر الحضور على الضيوف، ممن يحاولون، خصوصا باليوم الأول من الاجتماعات، الحصول على أكبر قدر ممكن من المعطيات ذات العلاقة بالجوانب اللوجستية للحدث.
وتعد القاعة من أبرز معالم مقر الأمم المتحدة الذي بدأت أعمال بنائه في عام 1947 وانتهت في 1952، لكن المبنى افتتح في 9 يناير/ كانون أول 1951.
وبعد أمتار من مدخلها، تضم القاعة الرئيسية نافذة زجاجية ملونة بطول 4.5 متر وعرض 3.5 متر، وعلى مسافة أبعد بقليل، يعلق علم الأمم المتحدة على جدار تغلب عليه ألوان الأزرق والأخضر والذهبي، وهو اللون السائد تقريبا في معظم أقسام المبنى.
وإجمالا، يتكون المركز الرئيسي للأمم المتحدة من عدة مبان تقع محاذية لإيست ريفر (النهر الشرقي)، في مدينة نيويورك، والمباني الرئيسية الثلاثة هي مبنى الجمعية العامة، مبنى الأمانة العامة، ومبنى المؤتمرات. وفي مبنى أصغر، بجوار مبنى الأمانة العامة توجد المكتبة،
ويتمتع مقر الأمم المتحدة الذي صممه فريق من 11 مهندسا معماريا، بالحصانة الدبلوماسية ويعتبر أرضا دولية، كما لا يخضع موظفوه للقوانين الأمريكية.
تحديات
تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعها السنوي حضوريا لأول مرة منذ عامين، في الاجتماع يأتي وسط انقسامات كثيرة بسبب تبعات الحرب في أوكرانيا والكوارث المناخية وانعدام الأمن الغذائي العالمي.
ويغيب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ عن الجمعية العامة لهذا العام.
وفي كلمته بافتتاح الدورة الحالية، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الأزمات الخطيرة التي تطوق العالم.
وقال غوتيريش: "هناك من يحتاج لمساعدات عاجلة في ظل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا"، مؤكدا أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إنجاز متعدد الأطراف.
وتابع: "لم يتحقق الاستقرار في سوق الأسمدة، فالعالم سيعاني أزمة غذاء العام المقبل.. السلع الغذائية لا تخضع للعقوبات".
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الأزمة في أوكرانيا وأزمات الدول النامية والطاقة والمناخ يجب أن توحد المجتمع الدولي لمواجهتها، لافتا إلى أن الانقسامات الجيوسياسية تتسبب في تشتت مجلس الأمن.
وتأسست الأمم المتحدة لتعزيز والحفاظ على السلام والأمن والتعاون الدولي بين البلدان، وتم استخدام اسمها الذي صاغه رئيس الولايات المتحدة الراحل فرانكلين روزفلت، لأول مرة في إعلان الأمم في 1 يناير/كانون الثاني 1942، عندما تعهد ممثلو 26 دولة نيابة عن حكوماتهم بمواصلة القتال معا ضد الكتلة النازية.