طلب من "الناتو" على مكتب أردوغان.. حراك ما بعد التنصيب؟
يبدو أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يرغب في حراك قوي مع تركيا بعد تنصيب رجب طيب أردوغان رئيسا، لدفع مسار انضمام السويد.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الأحد، إثر لقاء استمر ساعتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، أن "السويد أوفت بالتزاماتها" حيال أنقرة تمهيدًا للانضمام للحلف.
وتعطل تركيا منذ 13 شهراً انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي بحجة تساهلها مع نشطاء أكراد تستضيفهم على أراضيها.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن "الوقت حان ليحدث ذلك (الانضمام) قبل قمة فيلنيوس" المقررة في 11 و12 يوليو/تموز، عندما يجتمع رؤساء دول "الناتو" الـ 31.
وأعلن ستولتنبرغ إنشاء "آلية دائمة" بين حلف شمال الأطلسي وتركيا وعقد اجتماع مقبل "في 12 يونيو/حزيران" من دون تحديد مكان انعقاده.
وحضر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي حفل تنصيب أردوغان في أنقرة بعد إعادة انتخابه في 28 مايو/أيار لخمس سنوات إضافية على رأس البلاد، و"شكر تركيا" لنشرها تعزيزات في كوسوفو التي تشهد اضطرابات عنيفة.
وتشارك تركيا في قوة "كفور" المتعددة الجنسية بقيادة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو.
وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا للحصول على عضوية الحلف بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وبينما انضمت فنلندا للتحالف العسكري الغربي في أبريل/نيسان الماضي، تم تأجيل محاولة انضمام السويد بسبب اعتراضات من تركيا والمجر.
وأدت الانتخابات الرئاسية التركية، التي فاز بها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بعد جولة إعادة أمس الأحد، إلى تعقيد العملية.
وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم لقناة "إس.في.تي" الإثنين الماضي، إنه كان من المقرر أن يجتمع مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الخميس، في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في أوسلو.
وتابع "لكن تم إبلاغنا بأن وزير الخارجية التركي لن يأتي، وبالتالي لن يعقد هناك أي اجتماع"، مضيفا أن الاجتماع سيعقد "قريبا".
بيد أن مولود جاويش أوغلو ترك منصبه لهاكان فيدان رئيس المخابرات السابق، في الحكومة التركية الجديدة التي أعلنها أردوغان أمس.
وتعود الخلافات بين تركيا والسويد لفترة طويلة مضت، حيث سبق للسويد انتقاد سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان وشككت في التزامها بمعايير الديمقراطية.
وتقول تركيا إن السويد تؤوي أعضاء في جماعات متشددة تعتبرها إرهابية ولم تف بدورها بما ورد في اتفاق أُبرم بمدريد في يونيو/حزيران العام الماضي لتهدئة المخاوف الأمنية لأنقرة.
وتوقفت المناقشات بين البلدين حول عضوية حلف شمال الأطلسي خلال الانتخابات الرئاسية التركية التي جرت جولتها الأولى يوم 14 مايو/أيار الماضي، والثانية في 28 مايو/أيار.
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز