المناورة الكبرى.. "قنفذ" الناتو يغامر بالاقتراب من قواعد روسية
في خطوة تزيد التوترات مع روسيا، يبدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم، مناورات عسكرية ضخمة في دول البلطيق.
وتأتي المناورة الجديدة بعد يوم واحد فقط من تأكيد فنلندا والسويد عزمهما الانضمام إلى الحلف رسميا.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن نحو 15000 جندي من 10 دول مختلفة - بما في ذلك فنلندا والسويد وكتيبة صغيرة من أوكرانيا – سيشاركون في التدريبات التي يطلق عليها اسم "سيل" أو "القنفذ" والتي ستجرى على بعد 40 ميلاً فقط من أقرب قاعدة روسية.
وستحاكي التدريبات هجومًا من روسيا على إستونيا وستكون واحدة من أكبر التدريبات منذ عام 1991 - مدعومة إلى حد كبير من جانب 900 جندي بريطاني إضافي تم نشرهم في تالين في فبراير/شباط الماضي قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وشدد الناتو على أن التدريبات كانت مخططة سلفا ومنذ فترة طويلة. وشاركت السويد وفنلندا في تدريبات الناتو قبل التقدم للانضمام إلى الحلف، ويُعتقد أن مشاركتهما كان مخططًا لها مسبقًا، وفقا لـ"ديلي ميل".
وقال سكرتير عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج، إن الدولتين سيجري الترحيب بهما في الحلف "بأذرع مفتوحة"، على الرغم من أن عملية التصديق الرسمية التي تشمل جميع الدول الأعضاء الثلاثين الحالية قد تستغرق شهورًا.
وكان البلدان قد أبرما مؤخرا اتفاقيات دفاعية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لحمايتهما في حال قررت روسيا الهجوم.
وستجري التدريبات في 9 دول وهي مصممة لاختبار كيفية استجابة قوة متعددة بالدول للهجوم المفاجئ من قبل روسيا.
رد فعل روسي
من جانبه، حذر نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، اليوم، من أن تدريبات ناتو وضمه وضم كل من السويد وفلندا "خطأ فادح آخر" وستكون له "عواقب بعيدة المدى" على الأمن الأوروبي.
وفيما يعلق بانضمام فنلندا والسويد للحلف، قال ريباكوف أن هذه الخطوة تتعارض مع اتفاقيات الحياد المستمرة منذ عقود والتي منعت هاتين الدولتين من الانضمام إلى أي تحالف عسكري، مقابل ضمانات من موسكو بأنهم لن يتعرضوا للهجوم.
من جهتها، كررت وسائل الإعلام الحكومية الروسية الليلة الماضية تهديدات بنشر أسلحة نووية إضافية في المنطقة بعد أن تقدمت فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو.
وبحسب ديلي ميل، هددت وسائل الإعلام الحكومية الروسية بوضع المزيد من الأسلحة النووية في منطقة كالينينجراد في البلطيق.
وكان دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قال في وقت سابق إن روسيا قد تنشر أسلحة نووية وصواريخ تفوق سرعة الصوت في منطقة كالينينجراد بين بولندا وليتوانيا، ردًا على توسع الناتو في بلدان الشمال الأوروبي.
وفنلندا التي تشترك في حدود 830 ميلاً مع روسيا، إذا تم التصديق على طلبها، فسوف يتضاعف طول حدود روسيا مع الناتو تقريبًا.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg جزيرة ام اند امز