تقرير أمريكي: العقوبات الغربية تخترق حياة بوتين السرية
لطالما برع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العميل السابق بجهاز المخابرات السوفيتي (KGB)، في إحاطة حياته الخاصة بستار من السرية.
لكن العقوبات الغربية الجديدة، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تمكنت حتى الآن، من اختراق هذا الستار، واستهداف عائلة بوتين.
وفرضت بريطانيا عقوبات جديدة على عائلة بوتين ودائرته المقربة، بما فيه زوجته السابقة ليودميلا أوشيريتنايا، وألينا كابيفا، لاعبة الجمباز المتقاعدة والتي تشير شائعات إلى إنها حبيبة الرئيس الروسي.
ووضعت الولايات المتحدة وحلفاؤها، ابنتي بوتين، كاترينا تيخونوفا وماريا فورونتسوفا، على قائمة العقوبات الشهر الماضي.
وكادت الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كابيفا، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة لتجنب التصعيد، بحسب مسؤولين.
وفي الجيوب الروسية الممتلئة بفيلات في سويسرا، بدأ تداول عريضة في مارس/آذار، تطالب بترحيل كابيفا، مشبهين إياها بعشيقة الزعيم النازي أدولف هتلر، إيفا براون.
ويتهامس سكان مدينة لوغانو السويسرية بشأن المبنى ذي الزجاج الأخضر المطل على البحيرة حيث تعيش كابيفا، والمستشفى الذي يقال إن أطفالها ولدوا فيه، والمدارس التي يذهبون إليها. لكنهم لم يروها.
وعلى أطراف أمستردام، أرسل المحتجون مؤخرًا رسالة إلى بوتين بوضع أعلام أوكرانيا على الأرض التي اشتراها جوريت فاسين؛ الهولندي الذي كان متزوجا من أكبر بنات بوتين فورونتسوفا ولديه طفل واحد على الأقل منها.
وفي 2013، يقال إن ابنة بوتين المعترف بها الأخرى، تيخونوفا، تزوجت كيريل شامالوف، ابن أحد المقربين من بوتين ومساهم رئيسي في بنك روسيا.
وحصل الزوجان على فيلا تطل على البحر ببلدة بياريتز الفرنسية. وفي مارس/آذار، اقتحم نشطاء روس تلك الفيلا وحاولوا استخدامها لإيواء اللاجئين الأوكرانيين.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن بوتين أكثر من مجرد أب حريص أراد، كما قال، توفير حياة طبيعية لابنتيه، واعتبر سلامتهما مسألة أمن قومي.
ورسميًا، لدى بوتين ابنتين معترف بهما رسميًا من زيجته الأولى. لكن طبقًا لوسائل إعلام روسية مستقلة وتقارير إخبارية دولية لم يتم التحقق منها، ربما لديه أربعة أطفال آخرين من سيدتين آخريين.
لكن حتى ابنتاه المعترف بهما، مختفيات لدرجة أنه يصعب التعرف عليهما في شوارع موسكو.
كما اختفت زوجته السابقة، التي يعتقد بعض كتاب السير الذاتية أنه تزوجها لتحسين فرصه في دخول جهاز المخابرات السوفييتي، عن الأنظار حتى قبل طلاقهما.
وقال خبراء عقوبات إن تلك الإجراءات لم يكن الغرض منها إلحاق ضرر مادي ملموس ببوتين، بل إرسال رسالة مفادها أن عدوانه تخطى الحدود، وأنه يمكن للغرب الوصول إلى عالمه الخاص الخفي الذي لا يمكن المساس به.