"بعثة الناتو" ببغداد تتعهد بدعم العراق أمنياً
جددت بعثة حلف الناتو التزاماها بتقديم الدعم الأمني للعراق، فيما أكدت بغداد رغبتها في توسيع التعاون بما يحفظ سيادة العراق وأمنه.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، في بيان حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، أن " القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، استقبل قائد بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق، الفريق جيوفاني أيانوتشي، والوفد المرافق له".
وأضاف البيان، أن "اللقاء استعرض مهام البعثة، في إطار التعاون الأمني والعسكري مع العراق، الذي ينطوي على تقديم المشورة والتدريب، وتطوير قدرات القوات الأمنية العراقية، ورفع مستوى أدائها، وتمكينها لمواجهة مختلف التحديات الأمنية، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب".
وأكد السوداني خلال اللقاء "أهمية التعاون والتنسيق العالي مع البعثة، وفق ما تقتضيه الحاجة الوطنية، وفي إطار متطلبات الحكومة العراقية، وبالشكل الذي يحفظ سيادة العراق ويعزز أمنه واستقراره".
وبحسب البيان أكد أيانوتشي أن "بعثة حلف الناتو في العراق تواصل تعاونها وتنسيقها مع مختلف الأجهزة الأمنية، ضمن نطاق مهامّها وواجباتها، في تطوير القطّاع الأمني بالعراق".
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، تعهد قائد بعثة حلف الناتو في العراق، جيوفاني تقديم كل ما يحتاجه العراق، في مجال الأمن السيبراني.
وبعدها بأيام أكدت البعثة رغبتها في توسيع علاقاتها مع بغداد على الأصعدة كافة وعدم اقتصارها على الجانب العسكري والأمني.
وقد عملت بعثة الناتو في العراق بالتوازي مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وتركزت عمليات الناتو، في السنوات الأخيرة، عند منطقة الشرق الأوسط على تدريب القوات المحلية وتقديم الاستشارات إليها.
كما قام الناتو إلى جانب بعثته في العراق بتقديم الدعم إلى التحالفَ الأمريكي بطائرات استطلاع من طراز “أواكس” (منظومة إنذار ومراقبة محمولة جوًا) إلى جانب تعبئته لبعثة تدريب واستشارات قوامها 17 ألف موظف في أفغانستان، وأنشطة تدريبية أخرى محدودة النطاق في كل من الأردن وتونس.
وتركز بعثة الناتو في العراق على تدريب القوات العراقية لكي تتمكن من التصدي لأعمال التمرد والعصيان داخل الدولة في أعقاب ظهور “داعش”، وذلك من خلال العمل حصرًا كوحدة غير قتالية تقدم المشورة والتدريب لقوات الأمن عبر شراكات مع وزارة الدفاع العراقية ومكتب مستشار الأمن الوطني، وغيرهما من المؤسسات المعنية في بغداد بهدف بناء القدرات المحلية للدفاع عن العراق كدولة موحدة.