بعد تنصيب ترامب.. قمة استثنائية لمناقشة «الدفاع الأوروبي»
بدا أن قادة أوروبا وبريطانيا والناتو، أرادوا تلمس سياسة الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب، قبل اجتماع مرتقب لمناقشة شؤون "الدفاع".
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أن قادة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، سيعقدون اجتماعا استثنائيا مخصصا لـ "الدفاع الأوروبي" في الثالث من فبراير/شباط المقبل في بلجيكا.
ويعقد الاجتماع بعد أسبوعين من تولي ترامب رسميا مهامه في البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني.
ويثير موقف إدارة ترامب بشأن الدعم الغربي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا قلق الأوروبيين وحلف الناتو.
وكتب كوستا، في الدعوة التي بعث بها إلى قادة أوروبا والأمين العام للناتو: "أعتقد أننا نتقاسم التقييم نفسه للتهديدات التي تواجهها أوروبا"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وأشار رئيس المجلس الأوروبي، في هذا الخصوص، إلى الحرب في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط.
تهديد مستقبل الناتو
ويعتقد حلفاء الولايات المتحدة في حلف الناتو، أن عزمهم على عدم منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، النصر قد يواجه خطرا بسبب ضغوط ترامب، ما يُعرض تماسك التحالف، ومستقبله بالكامل، للتهديد، حسب صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وقالت الصحيفة: "مثلما حدث في ولايته الأولى، اشتكى ترامب خلال حملته الانتخابية من عدم قيام الدول الأوروبية في الناتو بدفع التزاماتها، لذا فإنه سيشعر بمجرد عودته للبيت الأبيض وإمساكه بزمام الأمور في التحالف بأن حلفاءه الأوروبيين ليسوا في وضع يسمح لهم بإلقاء محاضرات على أمريكا".
وأضافت أن حرب أوكرانيا دفعت العديد من بلدان حلف الناتو إلى زيادة الإنفاق الدفاعي لتصل للمرة الأولى إلى الحد المتفق عليه، وهو 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
زيادة الإنفاق العسكري
ومن المتوقع أن تحقق 23 دولة من بين 31 عضوا في الناتو هدف 2% الذي لم يحققه سوى 3 أعضاء فقط في عام 2014.
أما الدول الأعضاء الثمانية التي لم تحقق الهدف ومن بينها إيطاليا وإسبانيا وكندا فإنها زادت إنفاقها بدرجة ما في العام 2024.
في المقابل، انخفض إنفاق الولايات المتحدة العام الماضي مقارنة بالعام 2023، لكن يظل المبلغ الفعلي ضخم بالنظر إلى حجم ناتجها المحلي الإجمالي الكبير.
وذكرت "تلغراف" أن هناك شكوكا واسعة حول قدرة ترامب على إنهاء الحرب بالسرعة التي يأملها، كما أن مطالب الروس بإعادة رسم الحدود مع أوكرانيا ومع دول أوروبا الشرقية ستثير المشكلات خاصة في بولندا.