خبراء بحريون: حركة النقل التجاري في بحر عمان لن تتأثر بحادث السفن
الخبراء قالوا إن الإمارات محور تجاري عالمي والعالم يدرك أهمية تأمين الممرات المائية التي تطل عليها لضمان استقرار الاقتصاد الدولي.
استبعد خبراء بحريون أن تتأثر حركة الملاحة في بحر عمان بالعمليات التخريبية التي تعرضت لها 4 سفن تجارية، الأحد، وقالوا إن الحادث موجه ضد المجتمع الدولي وحركة التجارية العالمية التي تنطوي على مصالح أطراف دولية عديدة، ما يستوجب التكاتف الدولي في مواجهة هذه العمليات التخريبية وردع الواقفين وراءها.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية قالت صباح اليوم إن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة.
وقالت الخارجية، في بيان، إن الجهات المعنية بالإمارات قامت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، ويجري التحقيق حول ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية.
وقال الدكتور أحمد الشامي، خبير اقتصادات النقل البحري ودراسات الجدوى، لـ"العين الإخبارية"، إن حركة الملاحة في المنطقة لن تتأثر بالحادث وإن موانئ المنطقة ستواصل عملها بكفاءة.
- علي النعيمي: 40% من نفط العالم تمر عبر بحر عمان.. واستهداف سفن التجارة يستلزم ردا دوليا رادعا
- فايننشال تايمز: قلق واسع بقطاع النقل البحري العالمي بعد حادثة استهداف 4 سفن تجارية
لكن الشامي قال إن الحادث يتطلب تحركاً دولياً واضحاً وفورياً من أجل تحديد هوية المخربين ودوافع ارتكاب أعمال عدائية يجرمها القانون الدولي بحق السفن التجارية.
وتابع: "الأهم هو الردع الدولي للمخربين للحيلولة دون تكرار العمليات التخريبية التي تضرب مصالح أطراف دولية متعددة سواء من مشغلي وملاك السفن أو شركات التأمين أو التجارة العالمية عبر إعاقة نقل النفط وغيره من السلع والمستلزمات لمختلف دول العالم".
وتوقع خبير اقتصادات النقل البحري أن تتخذ دول المنطقة بالتعاون مع جهات دولية المزيد من الاحتياطيات الأمنية لتوفير الأمان لحركة السفن، فضلاً عن تحرك شركات التأمين لتغطية المخاطر المرتبطة بتشغيل السفن.
ومن جهته، قال رئيس شركة لاند مارك مارين، الربان عمر قطايا، إن هناك اهتماماً دولياً بالحادث الذي أصاب السفن الأربع في بحر عمان، نظراً لخطورة مثل هذه العمليات التخريبية على حركة التجارة العالمية وتهديد مصالح الأطراف الدولية، إلى جانب الأهمية الكبيرة التي تحظى بها الممرات البحرية بمنطقة الخليج بين الممرات البحرية الدولية.
وأوضح قطايا لـ"العين الإخبارية" أن موانئ المنطقة لديها من الإمكانيات البشرية والتكنولوجية ما يمكنها من تجاوز الحادث ومواصلة تقديم خدمات ملاحية متميزة لمشغلي السفن كما هو معتاد.
من جهته، قال الدكتور أحمد فرغلي محمد، العميد السابق لكلية التجارة جامعة القاهرة، إن حماية ممرات التجارة العالمية يقع علي عاتق القوى الكبرى، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان عدم تكراره.
وأوضح أن الإمارات تعتبر محوراً تجارياً عالمياً، والعالم يدرك أهمية تأمين الممرات المائية التي تطل عليها لضمان استقرار الإمدادات النفطية والاقتصاد العالمي.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز