نواف التمياط.. أسطورة سعودية ربطت بين جيلين
يعد نواف التمياط أسطورة فريق الهلال ومنتخب السعودية نهاية التسعينيات وبداية الألفية أحد العرب القلائل المتوجين بلقب أفضل لاعبي آسيا.
ولم يكن التمياط مهاجماً أو حارس مرمى، لكنه كان لاعب وسط بإمكانيات فنية عالية جعلته إحدى أيقونات المنتخب السعودي والهلال بل والقارة الآسيوية بشكل عام خلال فترة لعبه.
وتوج التمياط بالعديد من الألقاب سواء مع الأخضر أو مع الزعيم، لكن إنجازه الأهم كان إحراز جائزة أفضل لاعبي قارة آسيا عام 2000.
التمياط الدولي
خاض التمياط 62 لقاء بقميص المنتخب السعودي خلال الفترة من 1998 إلى 2006 وهي فترة شهدت وجود جيلين لـ"الأخضر" كان نواف الثاسم المشترك الأبرز بينهما، وسجل 11 هدفا دوليا، وكانت أبرز فترات تألقه في كأس آسيا 2000 مع المدرب الوطني ناصر الجوهر، حيث قاد منتخب بلاده للنهائي بأداءات مهمة وأهداف حاسمة.
وسجل التمياط أهدافه في البطولة في الفوز 5-0 على أوزبكستان بدور المجموعات، بالإضافة لثنائية في الفوز 3-2 على الكويت بربع النهائي، منها الهدف الذهبي في الدقيقة 109.
الغريب أن التمياط لم يسجل أي هدف رسمي بعد أمم آسيا 2000، وسبق ذلك بتسجيل هدفين في لبنان في البطولة العربية عام 1998، وفي الخسارة 1-5 من المكسيك بكأس القارات، بينما جاءت بقية الأهداف الـ11 الأخرى في لقاءات ودية.
البطولة الوحيدة التي توج بها التمياط مع الأخضر كانت البطولة العربية عام 1998، حيث سجل هدفاً في الفوز 4-1 على لبنان في ختام المجموعات.
أفضل لاعبي آسيا
اختير التمياط في عام 2000 كأفضل لاعب في قارة آسيا بعد قيادته المنتخب السعودي لنهائي أمم آسيا، وحقق في نفس السنة مع الزعيم كأس ولي العهد وكأس الاتحاد السعودي وكأس المؤسس ودوري أبطال آسيا والبطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس.
وخلال مسيرة ممتدة لـ15 سنة مع الهلال فاز التمياط بـ5 ألقاب للدوري السعودي و3 لكأس ولي العهد ومثلها لكأس الاتحاد السعودي ولقب لكأس المؤسس و5 ألقاب آسيوية أحدها لدوري الأبطال ولقبان لبطولة أبطال الكؤوس ومثلهما للسوبر الآسيوي، بجانب السوبر العربي والبطولة الخليجية للأندية الأبطال.
لعب التمياط 487 مباراة مع الهلال من 1993 إلى 2008 سجل فيها 176 هدفاً.
أزمة الـ3 سنوات
عانى التمياط من إصابة خطيرة في الرباط الصليبي للركبة عام 2001 كادت تؤثر على مشواره الكروي، واضطر نجم وسط الزعيم للابتعاد عن الملاعب لأوقات طويلة خلال تلك الفترة وحتى عام 2004.
وحين اعتزل التمياط في 2008 جاء اعتزاله المبكر (32 عاماً) بسبب عدم الجاهزية الطبية، حيث كان القرار صادماً للجميع وعلى رأسهم مدربه في الهلال كوزمين أولاريو.