ياسر القحطاني.. القناص العاشق للون الأزرق وخليفة جيل الكبار
يعد ياسر القحطاني القناص الأبرز في فريق الهلال السعودي على مدار العقد الأخير، أو بالتحديد جيل ما بعد التسعينيات من القرن الماضي.
القحطاني هو المهاجم الأبرز للأخضر خلال السنوات الأخيرة بعد اعتزال النجوم الكبار، من أمثال سعيد العويران وسامي الجابر ومن قبلهما الأسطورة ماجد عبدالله.
ولم يحقق القحطاني هذه السمعة من فراغ، وقد نجح في تحقيق طفرة هائلة استمرت لسنوات عدة، وتوج بعديد الألقاب سواء المحلية أو الفردية حتى وصل به الحال لجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا خلال عام التوهج 2007.
مسارات معكوسة؟
في مسيرته الكروية الطويلة، كانت هناك أكثر من محطة ينتظر أن يمر عليها القحطاني، ولكنه كان يسير في اتجاه معاكس.
القحطاني كان ينتظر أن ينضم لفريق الاتفاق وخضع بالفعل لاختبار فني تحت إشراف من المدرب فيصل البدين لمدة أسبوع ولم يكن غريباً أن يقتنع الأخير به.
لكن الاتفاق أصر على دفع مبلغ 30 ألف ريال، وهو المبلغ الذي لم يرض طموحات لاعب الهلال المستقبلي.
وهنا تحول القحطاني للاتجاه المعاكس وانضم لغريم الاتفاق في المنطقة الشرقية، وهو القادسية بناء على رغبة البرازيلي كارلوس كابرال، مقابل 50 ألف ريال في صيف 2000.
بعد 5 سنوات، كان الاتحاد بطل قارة آسيا في ذلك الحين، يستعد للتعاقد مع القحطاني، لكن الأخير فضل الانضمام إلى الهلال.
في البداية تقدم أهلي جدة أيضا بعرض لضم اللاعب، ثم دخل الاتحاد على خط المفاوضات، ولكن الأمور لم تكتمل إلا لصالح الهلال.
بعدها أظهر اللاعب رغبته في الانتقال لصفوف الهلال وهو الانتقال الذي حدث في عام 2005 مقابل 22.5 مليون ريال.
عرض مانشستر سيتي
بعد تألقه في عام 2007 مع المنتخب السعودي خلال منافسات كأس أمم آسيا، تلقى القحطاني عرضاً من فريق مانشستر سيتي الإنجليزي للمعايشة.
رغم ذلك، فإن المفاوضات لم تكتمل بسبب رفض إدارة الهلال لمطالب النادي الإنجليزي بأن يكون لهم نسبة 80% من حق تسويق اللاعب وتغيير وكيل أعماله.
ماذا قدم القحطاني؟
بعيداً عن سلسلة المسارات المعكوسة التي تميزت بها مسيرة النجم الأسبق، فإنه بلا أدنى شك هناك الكثير ليقال عن القحطاني خلال مسيرة 18 عاماً من اللعب على صعيد المستوى الاحترافي.
لم يكتب القحطاني تاريخه فقط مع "الزعيم"، ولكنه نجح في تحقيق العديد من الإنجازات مع فريق القادسية أيضا.
وخلال موسم 2002-2003، قاد القحطاني الفريق للمركز الرابع في دوري المحترفين وهو المركز المؤهل وقتها للمربع الذهبي للبطولة، وفي موسمه الأخير هناك قاد الفريق لنهائي كأس ولي العهد ضد الهلال تحديداً، وسجل في رحلة التأهل للدور الأخير 3 أهداف أمام كل من الرياض والشباب والنصر.
سجل القحطاني 107 هدفاً في الدوري السعودي بين عامي 2002 إلى 2018 موعد اعتزاله، وهو سادس أفضل هدافي البطولة عبر تاريخها.
القحطاني توج مع الزعيم الهلالي بلقب الدوري المحلي 5 مرات بين 2008 و2018، و7 مرات لكأس ولي العهد ومرة السوبر السعودي ومثلها لكأس الاتحاد، ومرتين لكأس الملك.
وأعير القحطاني للعين الإماراتي خلال موسم 2011-2012، حيث سجل 12 هدفاً في 23 لقاء وفاز مع الفريق بلقب دوري الخليج العربي.
2007 عام التوهج الدولي
شهد عام 2007 العديد من النجاحات للقحطاني، أبرزها كان التأهل مع الأخضر لنهائي كأس الأمم الآسيوية ضد العراق في المباراة التي خسرها فريقه بهدف يونس محمود.
القحطاني كان النجم الأول للبطولة بلا منازع وفاز بلقب الهداف مناصفة مع محمود والياباني ناوهيرو تاكاهارا.
أهداف القحطاني جاءت في شباك كوريا الجنوبية وإندونيسيا والبحرين وأوزبكستان واليابان، بينما كان النهائي ضد أسود الرافدين اللقاء الوحيد الذي لم يسجل فيه.
اختير القحطاني في تلك السنة أفضل لاعبي قارة آسيا، كرابع لاعب سعودي يحصد الجائزة بعد ماجد عبدالله ونواف التمياط وحمد المنتشري.
عاشق اللون الأزرق
كشف القحطاني من قبل، عن أنه يفضل اللون الأزرق في جميع الفرق التي يشجعها وليس فقط الهلال، وهو يساند تشيلسي الإنجليزي ومنتخب إيطاليا، وكلاهما يرتديان نفس اللون.
في عام 2013 خرج القحطاني بتصريحات لقناة "الرياضية" السعودية قال فيها: "لا يليق عليّ لون غير الأزرق"، والذي جاء رداً على تقارير بشأن إمكانية رحيله عن النادي.
مسيرته مع الأخضر
حقق القحطاني الكثير من الإنجازات مع المنتخب السعودي في مسيرة شهدت خوضه 112 لقاء، سجل خلالها 42 هدفاً بين عامي 2002 و2013.
القحطاني سجل 3 أهداف في كأس الخليج 2003 قادت الأخضر لحصد لقب البطولة آنذاك.
كما شارك في كأس العالم 2006 مع منتخب السعودي، حيث سجل هدف الأخضر الأول في البطولة في تعادل 2-2 مع تونس في الجولة الأولى.
القحطاني شارك في 82 دقيقة خلال لقاء تونس ولعب مباراة أوكرانيا كاملة، بينما لم يشارك في الجولة الأخيرة ضد إسبانيا.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4yMjUg جزيرة ام اند امز