توستاو.. "طبيب البرازيل" الذي سجل 47 هدفا في مباراة واحدة
يحتفل البرازيلي توستاو، نجم هجوم منتخب البرازيل وفريق كروزيرو المحلي السابق، بعيد ميلاده الـ74 (الإثنين) 25 يناير/كانون الثاني الحالي.
توستاو، كان أحد نجوم منتخب البرازيل المتوج بكأس العالم 1970 في المكسيك، في الجيل التاريخي للسامبا الذي ضم الأسطورة بيليه وريفيلينو وجارزينيو وجيرسون وكارلوس ألبرتو، وسجل هدفين في الفوز 4-2 على بيرو في ربع النهائي.
وعلى مدار مسيرة دولية ليست بالطويلة سجل مهاجم السليساو السابق 32 هدفاً في 54 مباراة، بينها هدفه أمام المجر في الخسارة 1-3 بكأس العالم 1966، وفي الخسارة الودية 1-2 أمام ألمانيا في 1968، بالإضافة لتسجيله في فوز ودي 2-0 على البرتغال في نفس السنة، ثم في الفوز 2-1 على إنجلترا بطلة العالم في 1969.
في 1970 سجل توستاو 12 هدفاً مع كروزيرو توج من خلالها هدافاً للدوري البرازيلي، ورغم أنه كان في الأساس لاعب وسط مهاجما فقد اعتبره الكثيرون مهاجماً حراً، لأنه سجل عددا مهولا من الأهداف مع الفريق بلغ 249 هدفاً في 378 مباراة.
في العام التالي 1971، اختير توستاو كأفضل لاعب في قارة أمريكا الجنوبية، كما اختاره الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء فيما بعد كخامس أفضل لاعب في البرازيل في القرن العشرين واللاعب رقم 13 في قارة أمريكا الجنوبية، بينما اختارته مجلة "وورلد سوكر" الأمريكية الشهيرة ضمن أفضل 100 لاعب في القرن الماضي.
47 هدفا في مباراة
يرتبط البرازيلي العجوز بقصة أسطورية تتعلق بأنه سجل 47 هدفاً في مباراة واحدة.
وبالطبع لم تكن تلك المباراة متاحة عبر التلفاز ولا شاهدها كثيرون في الأساس، حيث كان توستاو في سن السادسة من عمره عام 1953، وسجل لفريق مدرسته الابتدائية 47 هدفاً في مباراة بدوري المدارس.
نهاية درامية
رغم تحقيقه للعديد من الإنجازات في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، فإن توستاو قرر الاعتزال بشكل مبكر عام 1973 في سن 26 عاماً، وكانت الإصابات السبب الرئيسي لذلك، حيث أصيب خلال لقاء بين كروزيرو وكورينثيانز في 1969 بانفصال في الشبكية كاد يحرمه من التواجد في مونديال 1970، ثم أصيب في عينه عام 1973، فقرر الاعتزال نهائياً.
ولعل هذا ما يفسر قلة مبارياته الدولية وأهدافه مع السامبا خاصة أن مسيرته لم تمتد طويلاً داخل الملاعب.
وبعيداً عن الساحرة المستديرة، عمل توستاو كطبيب بشري، ثم عاد للساحرة مجدداً عندما عمل كصحفي رياضي ومحلل تليفزيوني.