التجسس أو الإعدام.. بريطانية معتقلة بإيران تسرد مأساتها
قالت البريطانية المعتقلة في إيران نازانين زغاري راتكليف إنها تعرضت للتهديد بالإعدام وتعذيب عائلتها خلال 5 سنوات قضتها خلف القضبان.
وذكر تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية أن راتكليف قالت لمحققين مستقلين إنها كانت تخضع للاستجواب معصوبة العينين لمدد تتراوح بين 8 إلى 9 ساعات في كل مرة.
وأضافت للمحقيين أنها "تلقت تهديدات بالإعدام وأنها لن ترى عائلتها مرة أخرى، ما لم تتجسس لصالح طهران على بريطانيا".
ووفقا للتقرير، أخبر المحققون الإيرانيون زغاري راتكليف أن زوجها ريتشارد "كان جاسوسا، وأنه تخلى عنها بالفعل، وأنه كان يكذب عليها، وأنه يعمل في المخابرات البريطانية.
وسجنت راتكليف في عام 2016 بعد اتهامها بالتجسس أثناء زيارتها لأقاربها في إيران.
وأمضت 4 سنوات من العقوبة بين سجنين مختلفين في إيران، ثم أمضت 9 شهور أخرى رهن الحبس الانفرادي، وهو الأسلوب المعروف من وسائل الاستجواب لدى السلطات الإيرانية في قضايا السجناء ذات الصفة الأمنية.
وأطلق سراحها العام الماضي وهي رهن الإقامة الجبرية وأجبرت على ارتداء سوار الكاحل أثناء جائحة فيروس كورونا.
وتمت إزالة السوار نهاية الأسبوع الماضي عقب انتهاء الحكم، لكنها تواجه الآن جلسة استماع جديدة في المحكمة غدا الأحد بتهم منفصلة.
وكان المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب قد عقد جلسة استشارية استغرقت 6 ساعات كاملة مع زاغاري راتكليف تناولت فيها بالتفصيل ما تعرضت له من معاناة.
وإثر تقييم خبراء المجلس جرى تشخيص حالة راتكليف، بإصابتها باضطرابات ما بعد الصدمة من الدرجة الحادة والمزمنة، مع الاكتئاب العميق، والوسواس القهري.
وقالت الدكتورة ميشيل هيسلر، إحدى الخبيرات التي تمكنت من فحص حالة راتكليف، إنه: "يرقى نوع المعاملة التي تعرضت لها إلى مستوى التعذيب وفق المعايير الدولية المعروفة. وهي حالة تتعرض لها منذ خمس سنوات وما تزال مستمرة حتى الآن".
ويرى معدو التقرير أنه من غير المرجح أن تتعافى راتكليف من معاناتها النفسية والبدنية إلا إذا عادت إلى المملكة المتحدة وتلقت العلاج المناسب.
وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون، قد دعا إلى الإفراج "الفوري" عن زغاري راتكليف في مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء.
وقال داونينج ستريت، في بيان، سابقا إنه: "تحدث جونسون مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وأثار قضية نازانين زاغاري راتكليف وغيرهم من البريطانيين الإيرانيين مزدوجي الجنسية المحتجزين في إيران، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم".