«رقبة نفرتيتي».. كيف تحولت لموضة في عمليات التجميل؟

تُعرف التقنية التجميلية الجديدة باسم "رقبة نفرتيتي"، وهي مستوحاة من الصورة الأيقونية للملكة المصرية الشهيرة التي اقترنت في الذاكرة البصرية بجمال الوجه والفك والرقبة.
تعكس تقنية "رقبة نفرتيتي" اتجاهًا متناميًا في عالم التجميل غير الجراحي، يعتمد على مجموعة من الإجراءات، من بينها حقن البوتوكس لشد الرقبة وإبراز خط الفك، ما يُعيد تشكيل الجزء السفلي من الوجه ويمنحه مظهرًا مشدودًا ومتناغمًا.
تشهد هذه الصيحة رواجًا متزايدًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يسعى كثيرون للحصول على رقبة خالية من الدهون المترسبة تحت الذقن، مع تحديد واضح للفك السفلي دون ترهل في الجلد، الأمر الذي يُعزّز من شباب الملامح.
التقدّم في العمر وتحدّيات الرقبة
مع مرور السنوات، تبدأ الرقبة بإظهار علامات التقدّم في السن قبل غيرها من مناطق الوجه. يفقد الجلد مرونته، وتظهر الترهلات في الأنسجة والعضلات، إلى جانب احتمال تراكم الدهون في المنطقة تحت الذقن. كل هذه التغيرات تجعل الرقبة واحدة من أكثر المناطق صعوبة في العلاج، وتُعدّ علامة فارقة على شيخوخة الوجه.
الحصول على رقبة شبيهة بتلك التي تظهر في تماثيل نفرتيتي يُعيد التوازن للوجه، ويمنحه مظهرًا مشدودًا وأكثر شبابًا. ويُلاحظ أن الرقبة باتت محورًا مهمًّا في الطب التجميلي الحديث، بعد أن كان التركيز لعقود منصبًّا على عظام الوجنتين والشفاه. ومع ذلك، يؤكّد الخبراء أن لكلّ شخص خصوصيّته، وأنّ الهدف لا يجب أن يكون محاكاة شكل مثالي ثابت، بل تحسين المظهر الطبيعي لكل فرد.
خطوات التنفيذ وأساليبه
يعتمد إجراء "رقبة نفرتيتي" على حقن مادة البوتوكس في العضلة الجلدية للعنق، وهي عضلة تمتد من الفك إلى الترقوة. كما قد يلجأ الأطباء إلى استعمال حقن "الفيلر" لإعادة تشكيل محيط الوجه ليأخذ هيئة أقرب إلى الشكل البيضاوي. وتشمل الإجراءات الداعمة استخدام الموجات فوق الصوتية المركّزة أو تقنية الترددات الراديوية، وهي وسائل تُستخدم لتحفيز إنتاج الكولاجين وشدّ الجلد.
لكن هذا الإجراء التجميلي لا يكون فعّالًا في حالات الترهل الشديد أو وجود كميات كبيرة من الدهون تحت الذقن. في مثل هذه الحالات، يُوصي الأطباء باللجوء إلى الجراحة التجميلية، مثل عمليات شدّ الرقبة والوجه أو شفط دهون العنق، لضمان تحقيق نتائج دائمة وأكثر تناسقًا.
مدّة النتائج ومخاطر التطبيق الخاطئ
تستمر فعالية إجراء "رقبة نفرتيتي" لمدة تقارب الستة أشهر، لكنه لا يُعتبر بديلًا دائمًا لشدّ الأنسجة بشكل كامل، خاصة مع التقدّم في العمر أو تكرار الترهل. كما يُحذّر الأطباء من سوء تطبيق هذا الإجراء، لأنه قد يؤدي إلى ترهل غير طبيعي في الرقبة، أو يُحدث خللًا في وضعية العضلات، ما يؤثّر على المظهر العام ووظيفة الرقبة.