اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة.. هل «الوباء الجديد» منها؟
يحل اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة 30 يناير/كانون الثاني من كل عام، وهو فرصة للتذكير بقائمة أمراض قد يكون الوباء الجديد منها.
الغرض من اليوم العالمي لأمراض المناطق المدارية المهملة هو تسليط الضوء على أمراض المناطق المدارية المهملة والمعاناة التي تسببها وحشد الدعم، بهدف مكافحتها والقضاء عليها واستئصالها.
وفي 31 مايو/أيار 2021، اعترفت جمعية الصحة العالمية الرابعة والسبعون بيوم 30 يناير/كانون الثاني باعتباره اليوم العالمي لأمراض المناطق المدارية المهملة بعد الموافقة بالإجماع على القرار.
شعار نسخة 2024 من الحدث هو "نتحد. نعمل. نحقق الهدف"، وفسرته منظمة الصحة العالمية بأن توحد تعني "معًا يمكننا تحسين صحة ورفاهية 1.62 مليار شخص في جميع أنحاء العالم".
وحتى الآن، تصيب أمراض المناطق المدارية المهملة، وعددها 21 مرضا بعضها فتاك بنسبة 100%، نحو 1.62 مليار شخص في جميع أنحاء العالم.
لذا، تدعو منظمة الصحة العالمية الجميع، بما في ذلك القادة والمجتمعات، إلى الاتحاد والعمل على معالجة أوجه عدم المساواة التي تؤدي إلى أمراض المناطق المدارية المهملة وضخ استثمارات جريئة ومستدامة لتحرير ضحاياها، خصوصا في المجتمعات الأكثر ضعفا في العالم، من حلقة مفرغة من المرض والفقر.
الوباء الجديد من الأمراض المدارية
ذكر موقع newtimes أن منظمة الصحة العالمية تتوقع أن الوباء القادم قد يأتي من هذه المجموعة المكونة من 21 مرضا تؤثر بشكل غير متناسب على الفقراء، وخاصة النساء والأطفال.
والأمراض المدارية مجموعة من 21 مرضًا قاتلًا ومنهكًا تؤثر على المجتمعات الفقيرة والمهمشة، ومن أبرزها الديدان الطفيلية المنقولة بالتربة، والبلهارسيا، وحمى الضنك، ولدغات الثعابين، والجذام، وآكلة الفم التي أضيفت مؤخراً إلى القائمة.
ويتوقع العلماء أن الوباء القادم قد يأتي من قائمة أكبر من الأمراض التي تؤثر على بعض أجزاء من أفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية من بين العديد من المناطق الأخرى، من بينها حمى الضنك التي تعد واحدة من الأمراض التي قد تنتشر وتضرب المنطقة بشدة.
حمى الضنك هو مرض ينقله البعوض ويتواجد في الغالب في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ويصاب الشخص بالمرض نتيجة لدغات البعوض أثناء النهار، ومن أعراض المرض القاتل ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ والصداع الشديد وآلام المفاصل والعضلات والتعب وغيرها.
لا يتم تسجيل الكثير من حالات حمى الضنك نظرًا لأن المرض يمكن أن يكون بدون أعراض، ولكن سنويًا يتم تسجيل نحو 400 مليون إصابة بحمى الضنك في جميع أنحاء العالم وفقًا لأرقام أدوية أمراض المناطق المدارية المهملة.
وحذر مسؤولو الصحة العامة من توقع مستويات شبه قياسية لانتقال العدوى هذا العام، فمثلا تشهد بنجلاديش حاليًا أسوأ تفش للمرض على الإطلاق، مع أكثر من 1000 حالة وفاة.
ويؤثر المرض على معظم أنحاء آسيا وأمريكا اللاتينية ويتسبب في وفاة ما يقدر بنحو 20 ألف شخص كل عام وفقا لتقارير عديدة، وهذا الارتفاع الكبير في اتجاه المرض بمقدار 8 أضعاف على مستوى العالم منذ عام 2000 يرجع إلى حد كبير إلى تغير المناخ، وزيادة حركة الناس، والتوسع الحضري.
وفي السابق، قال كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية، الدكتور جيريمي فارار، الذي عمل في مجال أمراض المناطق المدارية المهملة لمدة 18 عامًا في فيتنام، إن حمى الضنك ستصبح تهديدًا كبيرًا في أجزاء من أفريقيا وجنوب أوروبا وجنوب الولايات المتحدة في هذا العقد.
وبما أن الاحتباس الحراري العالمي يجعل مناطق جديدة مضيافة للبعوض الذي ينشره، فمن المرجح أن تنتشر العدوى وتصبح مستوطنة في أجزاء من أفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا أيضا.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز