دول الجوار ترحب بمخرجات جهود توحيد المؤسسة العسكرية الليبية
البيان الختامي لوزراء خارجية دول الجوار الليبي رحب بكل المبادرات التي تمت لجمع القيادات الليبية المدنية والعسكرية من أجل الوحدة الوطنية
أكد البيان الختامي لوزراء خارجية دول الجوار الليبي في الخرطوم، يوم الخميس، ترحيبهم بكل المبادرات التي تمت لجمع القيادات الليبية المدنية والعسكرية من أجل الوحدة الوطنية وإيجاد مخرج للأزمة الليبية، بما في ذلك جهود توحيد المؤسسة العسكرية.
وشدد المجتمعون على الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا وأراضيها، واحترام الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات في 17 ديسمبر 2015، باعتباره إطارا لحل الأزمة والدفع نحو تطبيقه بواسطة الليبيين أنفسهم على أساس التمسك بالخيار السياسي، ورفض كل تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لليبيا.
- الاتحاد الأفريقي يدعو لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا
- خبراء لـ"العين الإخبارية": عقد "مؤتمر ليبيا الجامع" يصطدم بعدة عراقيل
واتفق المجتمعون على تكريس مبدأ التوافق دون إقصاء أو تهميش، والالتزام بالحوار الشامل، وإعطاء الأولوية للمصالحة الوطنية، ورفض أي حلول عسكرية، وتشجيع الحوار بين الليبيين أنفسهم، وإيلاء موضوع الجنوب أهمية قصوى، والدعوة إلى تكثيف التنسيق الفعلي بين الدول الإقليمية في إطار محاربة الإرهاب والعنف والأنشطة الإجرامية.
أشاد الوزراء ببدء تحسن الأوضاع الأمنية بالعاصمة طرابلس، كما رحبوا بالإجراءات الاقتصادية التي بدأت تعطي ثمارها، وأكدوا ضرورة الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية والأمنية التي تقوم بها حكومة الوفاق الوطني والكفيلة بالوصول إلى الانتخابات والانتهاء من المرحلة الانتقالية.
وشدد الوزراء على أهمية الالتفات إلى خطورة الوضع في جنوب ليبيا، وأشادوا بالجهود التي تقوم بها دول الجوار الليبي "مصر، الجزائر، تونس" في إطار المبادرة الثلاثية، وكذلك جهود الرباعية بين السودان وليبيا وتشاد والنيجر من أجل تأمين الحدود المشتركة مع ليبيا، مؤكدين دعمهم الجهود والآليات المنشأة على أساس الاتفاق الرباعي حول أمن الحدود المشتركة بينها، الموقع بتاريخ 31 مايو 2018 بالعاصمة التشادية أنجمينا.
جدد الوزراء مساندتهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي، ورحبوا بكل المبادرات التي تمت لجمع القيادات الليبية المدنية والعسكرية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وإيجاد مخرج للأزمة الليبية بما في ذلك جهود توحيد المؤسسة العسكرية.
تم الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري القادم في مدة أقصاها 6 أشهر في أي من دول الجوار بالتشاور بينها.
حضر الاجتماع وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، ووزير خارجية ليبيا محمد الطاهر سيالة، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، وصبري باش طبجي كاتب الدولة للشؤون الخارجية التونسية، ونعمون عبدالمجيد رئيس ديوان وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، وصالح حامد هقيرا سفير تشاد في الخرطوم، وأقادا قاردا القنصل العام للنيجر في الخرطوم.
كما شارك في الاجتماع غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، وأميرة فاضل مبعوث مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، والسفير صلاح الدين الجمالي الممثل الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا.
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA=
جزيرة ام اند امز