اكتشاف غير متوقع.. ماذا تخبئ «سلسلة نبتون»؟
اكتشف فريق من علماء الفلك من جامعة جنيف ومركز علم الأحياء الفلكية في مدريد، ميزة جديدة في توزيع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
وهذا الاكتشاف، المسمى "سلسلة نبتون"، يمكن أن يعزز بشكل كبير فهمنا لكيفية تشكل الكواكب الخارجية وتطورها على مقربة من نجومها.
وتركز الدراسة، المنشورة في مجلة "أسترونومي & أستروفيزيكس" على الكواكب الخارجية بحجم نبتون (الكواكب المماثلة في الحجم لنبتون )، وتوزيعها في مناطق مختلفة من الفضاء.
وتقليديا، لاحظ علماء الفلك منطقتين متميزتين، وهما "صحراء نبتون"، حيث نادرا ما تبقى الكواكب بحجم نبتون على قيد الحياة بالقرب من نجومها بسبب الحرارة الشديدة والإشعاع، و"السافانا النبتونية"، حيث توجد هذه الكواكب بكثرة بعيدا عن نجومها.
ومع ذلك، فإن "سلسلة نبتون" تمثل منطقة انتقالية تم تحديدها حديثا بين هاتين المنطقتين، حيث تمكنت الكواكب الموجودة في هذه المنطقة من الهجرة أقرب إلى نجومها مع الاحتفاظ بغلافها الجوي، متحدية الظروف القاسية التي تجرد الكواكب الأخرى القريبة عادة من طبقاتها الغازية.
ويقول فينسنت بورييه، الأستاذ المساعد في كلية العلوم بجامعة جنيف والمؤلف المشارك للدراسة: "تقف سلسلة نبتون شامخة بين الصحراء القاحلة والسافانا الأكثر اكتظاظا بالكواكب، مما يساعدنا على فهم القوى المعقدة التي تشكل توزيع الكواكب".
وبتحليل البيانات من تلسكوب كيبلر الفضائي التابع لوكالة ناسا، حدد الفريق التلال في الكواكب التي تكمل مدارها حول نجمها في 3.2 إلى 5.7 يوم أرضي، وتقدم التلال أدلة حول كيفية تحرك هذه الكواكب إلى الداخل نحو نجومها، حيث يؤدي الإشعاع الشديد عادة إلى تآكل الغلاف الجوي.
وأضاف أماديو كاسترو جونزاليس، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب الدكتوراه في مركز علم الأحياء الفلكية في مدريد: "يوفر هذا الاكتشاف مفتاحًا لفهم كيفية بقاء بعض الكواكب على قيد الحياة في رحلتها نحو نجومها، إنه يمثل مجرد بداية لسعينا لمعرفة المزيد عن هذه العوالم المثيرة للاهتمام".
ويخطط الفريق لمواصلة أبحاثهم باستخدام التلسكوب العملاق جدًا (VLT)، والتي ستسمح لهم بدراسة اتجاه وحركة "نبتون الساخن" النادر لفهم كيفية تطور هذه الكواكب بشكل أفضل.
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg جزيرة ام اند امز