أول مكالمة منذ 6 أسابيع.. بايدن ونتنياهو يناقشان الرد الإسرائيلي على إيران
في مكالمة هي الأولى بينهما منذ شهر ونصف، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا خلاله خطط تل أبيب للرد على هجوم إيران.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع أكسيوس، قال البيت الأبيض إن نائبة الرئيس كامالا هاريس انضمت أيضا إلى المكالمة.
وكان آخر اتصال بين بايدن ونتنياهو في 21 أغسطس/آب الماضي.
وفي قراءة للبيت الأبيض للاتصال الهاتفي قال: "تحدث الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وانضمت نائبة الرئيس هاريس إلى المكالمة".
وأضاف في بيان تلقته "العين الإخبارية": " أكد الرئيس التزامه القوي بأمن إسرائيل. وأدان بشكل لا لبس فيه الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول".
وتابع: "وفيما يتعلق بلبنان، أكد الرئيس الحاجة إلى ترتيب دبلوماسي لإعادة المدنيين اللبنانيين والإسرائيليين بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق. وأكد الرئيس على حق إسرائيل في حماية مواطنيها من حزب الله، الذي أطلق آلاف الصواريخ والقذائف على إسرائيل خلال العام الماضي وحده، مع التأكيد على الحاجة إلى تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، وخاصة في المناطق المكتظة بالسكان في بيروت".
وأردف: "وفيما يتعلق بغزة، ناقش الزعيمان الحاجة الملحة لتجديد الدبلوماسية لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس. كما ناقش الرئيس الوضع الإنساني في غزة والضرورة الملحة لاستعادة الوصول إلى الشمال، بما في ذلك إعادة تنشيط الممر من الأردن على الفور".
وأعلن البيت الأبيض أنهما "اتفقا على البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة سواء بشكل مباشر أو من خلال فرق الأمن القومي".
فيما وصفت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي، المكالمة، بأنها "كانت مباشرة ومثمرة.. لقد ناقشا مجموعة من القضايا".
وأضافت: "كما تعلمون جميعاً، فقد كانت الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية تتناقشان منذ الأسبوع الماضي، وبالتأكيد منذ الهجوم من إيران، ولذا استمرت هذه المناقشات مع الرئيس ورئيس الوزراء. بالتأكيد لن أخوض في هذه التفاصيل".
وتابعت: "هو نقاش مستمر. لقد بدأ بالطبع بمناقشة على مستوى الموظفين الأسبوع الماضي. ومن الواضح أن الزعيمين أتيحت لهما الفرصة للتحدث بشكل مباشر".
وأردفت: "كما قلت، كان الحديث مثمرًا ومباشرًا. وهذا بالإضافة إلى أكثر من اثنتي عشرة مكالمة هاتفية أجراها الرئيس ورئيس الوزراء منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي".
وفي حين كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت عن مكتب نتنياهو بأن المكالمة استمرت 45 دقيقة فقد قالت جان بيير إن المكالمة استمرت 30 دقيقة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الرد على طهران من المتوقع أن يكون كبيرا، ومن المرجح أن يشمل مزيجا من الضربات الجوية على أهداف عسكرية في إيران وهجمات سرية مثل تلك التي قتلت زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران يوليو/تموز الماضي.
ووفقا للقانون الإسرائيلي، يحتاج رئيس الوزراء إلى تصويت مجلس الوزراء لمثل هذا العمل العسكري الكبير، والذي يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة مع إيران.
وجاءت مكالمة بايدن ونتنياهو بعد أسبوع واحد من إطلاق إيران حوالي 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل ردا على سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية لكبار المسؤولين في حماس وحزب الله والمسؤولين الإيرانيين.
كما تزامنت مع تصعيد حاد في الصراع الإسرائيلي مع كل من إيران وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران دون أي علامة على وقف إطلاق النار الوشيك لإنهاء الصراع مع حماس المدعومة من إيران في غزة.
وكان الشرق الأوسط على حافة الهاوية في انتظار رد إسرائيل على هجوم صاروخي الأسبوع الماضي نفذته طهران انتقاما من سلسلة اغتيالات نفذتها تل أبيب ضد قادة في حزب الله وحماس وكذلك الحرس الثوري.
وتعهدت إسرائيل، من جانبها، بالرد على الهجوم الإيراني. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت في مقطع فيديو أصدره مكتبه: "من يهاجمنا سيتضرر وسيدفع ثمنا. سيكون هجومنا مميتا ودقيقا وقبل كل شيء مفاجئا، لن يفهموا ما حدث وكيف حدث، وسيرون النتائج."
كما وعد نتنياهو بأن إيران ستدفع ثمن هجومها الصاروخي، في حين قالت طهران إن أي انتقام سيواجه بدمار واسع النطاق، مما أثار مخاوف من حرب أوسع في المنطقة.
وكانت العلاقات بين بايدن ونتنياهو متوترة، بسبب تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الحرب في غزة والصراع مع حزب الله.