بايدن ونتنياهو.. كتاب جديد يفضح كواليس العلاقة
لطالما وُصفت العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمتوترة، لكن الكواليس تشرح أكثر من ذلك.
كواليس رفع عنها النقاب في كتاب جديد بعنوان "الحرب" لصاحبه الصحفي الأمريكي بوب وودورد الحائز على جائزة بوليتزر، ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية مقتطفات منه.
يقدم الكتاب الذي سيصدر في 15 أكتوبر/تشرين الأول، تفاصيل المحادثات التي دارت داخل البيت الأبيض حيث اضطر بايدن وفريقه للأمن القومي للتعامل مع الأزمات الدولية، من الانسحاب الكارثي من أفغانستان إلى مواجهة بوتين قبل الحرب بأوكرانيا إلى المعارك الخاصة مع نتنياهو.
واستنادًا إلى مئات الساعات من المقابلات مع المشاركين في هذه الجلسات، يعج كتاب "الحرب" بالتفاصيل، الخاصة بالحروب السياسية والشخصية التي خاضها بايدن خلال رئاسته، بما في ذلك تفاصيل حول قراره بالتنحي عن حملة 2024 والمحادثات حول المشاكل القانونية لابنه هانتر بايدن.
أفرد الكتاب قسم منفردا لعلاقة الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في شبكة "سي إن إن"، فإن إحباط الرئيس الأمريكي جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الحرب في غزة قد وصل حد الغليان في بعض الأحيان بعبارات بذيئة.
ومع اشتداد حرب إسرائيل في غزة، في ربيع عام 2024, وخاصة اجتياح رفح جنوبي القطاع، وصف بايدن نتنياهو بقوله "….هذا رجل سيئ ... رجل لعين".
وكان البيت الأبيض قد اعترف بإحباط بايدن المتزايد من نتنياهو على مدار العام حيث تصاعدت الخسائر المدنية في قطاع غزة بعشرات الآلاف وسط سعي إسرائيل للقضاء على حماس في غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
كتب وودورد في الكتاب أن بايدن انتقد نتنياهو لأنه ليس لديه استراتيجية عندما أعلن الأخير عن نيته اجتياح مدينة رفح، وهي خطوة عملت إدارة الرئيس الأمريكي على تأخيرها بسبب المخاوف الإنسانية، حيث تأوي المدينة أكثر من مليون شخص.
قال بايدن على انفراد عن نتنياهو: "إنه كاذب"، بعد أن ذهبت إسرائيل إلى رفح، كما كتب وودورد في الكتاب.
ووفق وودورد، سعى بايدن إلى التأثير على نتنياهو في أبريل/نيسان الماضي لمنع تصاعد الإجراءات ضد إيران من خلال إخباره "بعدم فعل أي شيء" بعد أن ساعد الحلفاء الأمريكيون والبريطانيون إسرائيل على صد وابل صاروخي أطلقته إيران في ذلك الوقت.
بدلا من ذلك، ضربت إسرائيل مطارا إيرانيا بالقرب من موقع نووي حساس انتقاما، لكنها لم تتصاعد أكثر في ذلك الوقت.
لكن إحباطات بايدن من نتنياهو ازدادت وسط سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية ووكلائها من حزب الله وحماس خلال الصيف، والتي يقال إن العديد منها حدث دون أن تتلقى الولايات المتحدة إشعارا مسبقا.
"بيبي، ما هذا؟" صرخ بايدن في نتنياهو في يوليو/تموز الماضي، بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية قائدا عسكريا كبيرا لحزب الله وثلاثة مدنيين في بيروت، بحسب وودورد.
وقال بايدن لنتنياهو، وفقا للكتاب: "أنت تعرف أن صورة إسرائيل في جميع أنحاء العالم هي بشكل متزايد أنها دولة مارقة، ممثل مارق".
ورد نتنياهو بأن الهدف كان "أحد الإرهابيين البارزين"، وأضاف: "رأينا فرصة وانتهزناها. كلما كثفت الضربات، كنت أكثر نجاحا في التفاوض".
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز