خلافات نتنياهو والجيش تخرج للعلن.. تصريحات «غير مسبوقة» ورد
خرجت الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والجيش إلى العلن بتصريحات غير مسبوقة للمتحدث بلسان الجيش.
فالمتحدث بلسان الجيش دانيال هاغاري منح مقابلة للقناة 13 الإسرائيلية أدلى فيها بتصريحات غير مسبوقة.
- خطة «حماس» لليوم التالي للحرب.. كتيبتان على دكة الاحتياط
- 18 عاما على «انقلاب» حماس بغزة..محطات الدم والانقسام
وقال هاغاري: "الحديث عن تدمير حماس يرمي لذر الرماد في أعين الجمهور، حماس فكرة ولا يمكنك تدمير فكرة، حماس حزب سياسي. إنها متجذرة في قلوب الناس. من يظن أننا نستطيع القضاء على حماس فهو مخطئ".
وأضاف: "ما يمكن فعله هو تطوير شيء آخر ليحل محلها. شيء من شأنه أن يجعل السكان يدركون أن شخصا آخر يوزع الغذاء، وشخصا آخر يعتني بالخدمات العامة... لإضعاف حماس حقا، هذه هي الطريقة".
وتخالف هذه التصريحات بشكل كامل مواقف نتنياهو الذي يعتبر أن من الممكن القضاء الكامل على حركة حماس".
ولم يسبق للجيش الإسرائيلي أن خالف مواقف نتنياهو علنا وإن كان مسؤولون سابقون في الجيش اعتبروا على مدى الأشهر الماضية تصريحات نتنياهو بأنها «وهم».
ومن جهة ثانية، فقد خالف هاغاري مواقف نتنياهو في أمرين إضافيين الأول وهو «القدرة على إعادة الرهائن الإسرائيليين بالوسائل العسكرية» والثاني وهو «بديل حماس في غزة».
إذ في حين أن نتنياهو كرر مرارا بأنه في اليوم التالي للحرب على غزة لن تكون هناك "فتح" ولا "حماس" في غزة فإن الجيش كان يطرح وجوب إيجاد بديل لـ"حماس".
وقال هاغاري إن "الجيش الإسرائيلي يقترب من سحق كتيبة حماس في رفح"، وحذر من أنه "إذا لم نجلب شيئًا آخر إلى غزة، فسنحصل على حماس في نهاية المطاف".
ولم يسبق أن جاهر هاغاري بالموقف على هذا النحو.
كما اعتبر هاغاري أنه "سيكون من المستحيل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة من خلال العمليات العسكرية، وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي: "علينا أن نصل إلى سيناريو يتم فيه إعادة الرهائن بطريقة أخرى".
نتنياهو يرد
وعلى الفور أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا قال فيه: "حدد الكابينت الأمني برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية كأحد أهداف الحرب. الجيش الإسرائيلي ملتزم بذلك بطبيعة الحال".
الجيش «يتدارك»
وبدوره، فقد اعتبر الجيش الإسرائيلي إن مكتب رئيس الوزراء حاول إخراج تصريحات هاغاري من سياقها.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "الجيش ملتزم بتحقيق أهداف الحرب وفق ما تم تحديده من قبل المجلس الوزاري المصغر ويعمل بغية تحقيق ذلك طيلة الحرب الليل والنهار وهكذا سيواصل".
وأضاف: "قادة الجيش ومنتسبيه يقاتلون بعزم وإصرار لتدمير قدرات حماس العسكرية وبنيته السلطوية والتنظيمية في قطاع غزة كهدف عسكري واضح".
وتابع الجيش الإسرائيلي: "الناطق بلسان الجيش تحدث في تصريحاته عن تدمير حماس كإيديولوجيا وكفكرة وهكذا تحدث بشكل واضح وصريح. كل ادعاء آخر هو بمثابة إخراج للتصريحات عن سياقها".
لبنان
وبشأن لبنان قال هاغاري: "نحن مستعدون لأي سيناريو في مواجهة حزب الله. أي حملة ضد لبنان ستنتهي باتفاق. نحن ملتزمون بإعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمان".
وفي مقابلة أخرى مع القناة 12 الإسرائيلية سئل هاغاري عما إذا كان 1 سبتمبر/أيلول هو التاريخ الذي سيتمكن فيه سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم، فقال إنه "من الخطأ تحديد موعد لن نتمكن من الوفاء به".
وأضاف: "يجب على الجيش الإسرائيلي التأكد من أن حزب الله ليس لديه قوات على الحدود يمكن أن تعرض السكان للخطر".
واستدرك: " "كل حرب ستنتهي باتفاق، لذلك نحن بحاجة إلى تحديد كيف يبدو مثل هذا الاتفاق".