نتنياهو في الأمم المتحدة.. تجاهل السلام وهاجم الرئيس الفلسطيني
صائب عريقات أكد أن "نتنياهو يصر على ممارسة تضليل المجتمع الدولي وتصدير أكاذيبه المفضوحة القديمة الجديدة التي تجرم الضحية".
تجاهل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، السلام مع الفلسطينيين وهاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وخلت كلمته من أي إشارة إلى استعداده للقبول بحل سياسي يقوم على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، ودافع عن قانون القومية العنصري، وأكد تمسكه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وهاجم نتنياهو، في كلمته، التي خصص الجزء الأكبر منها للحديث عن إيران، الأمم المتحدة بسبب ما أسماه عشرات القرارات التي تبنتها لإدانة إسرائيل ودعم الفلسطينيين.
رئيس وزراء إسرائيل انتقد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الفلسطينيين (الأونروا)، وقال "بدلا من حل مشكلة اللاجئين فقد خلدتها"، موجها الشكر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره وقف تمويل (الأونروا)، وصفق هو وأعضاء الوفد الإسرائيلي لهذا القرار.
دافع نتنياهو أيضاً عن قانون القومية الذي أقره الكنيست في شهر تموز/يوليو الماضي، وقال "يمكنكم الاعتراض على هذا القانون، هل نوصم بالعنصرية لأننا جعلنا العبرية لغة رسمية، ولأننا دولة قومية للشعب اليهودي؟"، وجدد التأكيد على أن القانون قرر بأن "إسرائيل دولة يهودية".
واعتبر أن "الرئيس محمود عباس تجرأ على وصف قانون القومية بأنه دولة نظام فصل عنصري"، متهما الرئيس الفلسطيني بكتابة بحث أنكر المحرقة النازية، ووجه نتنياهو النقد إلى الرئيس الفلسطيني بسبب قراره استمرار السلطة الفلسطينية في دفع المخصصات لذوي الشهداء والأسرى والجرحى.
وردا على ذلك، أكد الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينة، أن "بنيامين نتنياهو يصر على ممارسة تضليل المجتمع الدولي، وتصدير أكاذيبه المفضوحة القديمة الجديدة التي تجرم الضحية وتلقي اللوم عليها، من أجل حماية منظومة الاحتلال الاستعماري وضمان استمراره".
وقال عريقات في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية": "إن هذا الخطاب يؤكد إنكار إسرائيل الممنهج لحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والحرية والاستقلال، وزيف رغبته بتحقيق السلام، فالحقائق على الأرض في فلسطين المحتلة يظهر بشكل جلي ماهية دولة إسرائيل القائمة على الاستعمار والابارتايد".
وأضاف: "لكن على الرغم من السياسات القمعية والعنصرية والإرهاب اليومي الذي تمارسه ضد أبناء شعبنا، فلا يزال يؤمن بحقه الطبيعي في النضال حتى إنجاز حقوقه غير القابلة للتصرف التي كفلتها له الشرعية الدولية".
وتابع عريقات: "إن الوصول إلى السلام الذي ينشده نتنياهو يتطلب الاعتراف بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والإقرار بحق شعبنا في تقرير مصيره على أرضه، وتجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار الأممي رقم 194".