بعد 12 عاما بين جدرانه.. نتنياهو يترك "بلفور" للزائر الجديد
بعد 12 عاما عاشها بين جدرانه، أخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو "بيت أغيون" لخلفه نفتالي بينيت.
عوفير جولان المتحدث باسم الأسرة قال في وقت مبكر من اليوم الأحد: "بعد وقت قصير من منتصف الليل غادرت أسرة نتنياهو المقر الرسمي في بلفور".
وكان مقر الإقامة عند تقاطع شارعي بلفور وسمولنسكين، خلال السنوات الأخير، مكانا للاحتجاجات المتكررة ضد نتنياهو.
وخلال الأيام الماضية، اتفق نتنياهو ورئيس الحكومة الجديد نفتالي بينيت على المغادرة بحلول يوم أمس السبت.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن بينيت أراد السماح لنتنياهو البالغ من العمر 71 عاما وعائلته بـ"فترة ترتيب".
ويعتزم بينيت قضاء 4 ليال أسبوعيا في مقر الإقامة الرسمي، فيما تخطط زوجته علاوة على أبنائه الأربعة للبقاء في منزلهم في رعنانا بالقرب من تل أبيب.
أين سيقيم نتنياهو؟
ويمتلك نتنياهو، الذي يعتبر أطول رئيس وزراء حكما، منزلا خاصا في مدينة قيسارية الساحلية.
وأثار استمرار بقاء نتنياهو وعائلته في المنزل المعروف بـ"بلفور"، نظرا لوجوده بشارع يحمل هذا الاسم بالقدس الغربية، موجة من الانتقادات في إسرائيل.
وصدرت دعوات لمغادرة نتنياهو للمنزل خاصة بعد أن استقبل فيه المندوبة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي.
وتنفق الحكومة على مصاريف الإقامة في المنزل بمن في ذلك الموظفون.
وصدرت دعوات إلى وقف تمويل مصاريف المنزل حتى مغادرة نتنياهو وعائلته له.
رمزية "بلفور"؟
وعادة ما يستقبل رؤساء وزراء إسرائيل المسؤولين الأجانب الذين يتمتعون بأهمية خاصة لتل أبيب، في مقر إقامة رئيس الوزراء بـ"بلفور".
وسبق لنتنياهو استقبال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في المنزل، فيما كان آخر مسؤول أجنبي استقبله في المقر هو مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، خلال زيارة قام بها الأخير ضمن جهود تثبيت هدنة غزة، قبل أسبوعين.
وفي نفس المقر، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، أكثر المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية جدية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويُرمز إلى المقر باسم "بلفور"، لأنه يقع في شارع يحمل نفس التسمية، ولكن الاسم الحقيقي لمقر إقامة رئيس الوزراء هو "بيت أغيون"، أي بيت رئيس الوزراء.
وجرى بناء المنزل في عام 1936 لصالح التاجر اليوناني اليهودي، إدوارد أغيون الذي كان أحد أثرياء مدينة الإسكندرية المصرية.
وفي عام 1941، أقام فيه ملك يوغسلافيا، بطرس الثاني، فيما جرى استخدامه كمستشفى للمجموعات اليهودية المسلحة في حرب 1948.
ثم في عام 1952، اشترت الحكومة الإسرائيلية المبنى وحولته إلى مقر رسمي لوزراء الخارجية الإسرائيليين، قبل تحويله عام 1974 إلى مقر رسمي لإقامة رؤساء الوزراء.
ويتكون المبنى من عدة مبان تتوسطها باحة داخلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحق رابين، أول رئيس وزراء يقيم في المبنى.
فيما يعد نتنياهو هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي مكث أطول مدة في هذا المبنى.
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA= جزيرة ام اند امز