لماذا هرب نتنياهو و"الكابينت" إلى خندق محصن تحت القدس؟
اجتماعات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، باتت تُعقد في خندق محصن.. والأسباب في تفاصيل الخبر
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد جميع اجتماعات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) في خندق محصن بالقدس.
ويرأس نتنياهو (الكابينت) الذي يضم في عضويته أبرز الوزراء الإسرائيليين، ويطلق عليه لقب" مجلس الحرب والسلم" نظرا للقرارات الحساسة التي يتخذها.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن الخندق المحصن الذي سيتم عقد اجتماعات (الكابينت) فيه يضم أيضا مركز إدارة الأزمات الذي أقيم لغرض التعامل مع التطورات الطارئة مثل الحروب أو الهجمات النووية.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه تم اتحاذ القرار في ضوء "تصاعد تهديد التصعيد مع إيران " والذي ازداد في الأشهر القليلة الماضية بعد هجمات إسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا.
ونقلت عن وزراء أعضاء في (الكابينت) أن اجتماعين للمجلس الوزاري المصغر عقدا في خندق محصن على أن يتم عقد أربعة اجتماعات مقبلة في الخندق أيضا.
لكن القناة الإسرائيلية نقلت أيضا عن وزراء أعضاء في (الكابينت) قولهم إن القرار بعقد الاجتماعات في الخندق جاء في ضوء خشية نتنياهو من تسريب معلومات من النقاشات الحساسة التي تجري حول إيران وسوريا .
ولفتت في هذا الصدد، إلى أنه" لا يسمح لمساعدي الوزراء وطواقمهم بالدخول إلى الخندق كما لا يسمح للوزراء باستخدام هواتفهم النقالة فيه".
وأضافت " سبب آخر هو الخشية من اختراق مخابرات أجنبية بحيث يكون من الصعب جدا الحصول على معلومات استخبارية من اجتماعات تعقد في خندق تحت الأرض".
وكثيرا ما تبادل نتنياهو ووزراء في (الكابينت) الاتهامات بتسريب معلومات إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نقاشات سرية وحساسة تجري حول عدد من القضايا خاصة عند وقوع أزمات أمنية وحروب كتلك التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة عام 2014.