مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أمام المحكمة المركزية، لمواجهة مساعده السابق كشاهد إثبات ضده، في تهم الفساد.
وأدلى نير حيفتس المتحدث السابق باسم نتنياهو بإفادته في المحاكمة التي طال انتظارها، اليوم الإثنين، واصفا رئيس الوزراء السابق بأنه "مهووس بالسيطرة".
ويعتبر نير حيفتس شاهدا رئيسيا للادعاء العام فيما يسمى بقضية "بيزك" للاتصالات،
وقال حيفيتس-الذي وُصف بـ"الشاهد النجم"، للمحكمة إن "الوقت الذي يهدره نتنياهو على وسائل الإعلام لا يقل عن الذي يخصصه للمسائل الأمنية".
ويعتبر هذا الملف هو الأكثر خطورة بالنسبة لنتنياهو الذي بات اليوم يتزعم المعارضة بعدما خسر منصبه في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
إذ وُجهت له في هذا الملف، اتهامات بتقديم مزايا للشركة قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية لصالحه في موقع "واللا" الإخباري التابع لـ"بيزك".
"الاحتيال والرشوة"
ويواجه نتنياهو اتهامات بالاحتيال والرشوة وإساءة الثقة استنادا إلى لائحة اتهام قدمها ضده المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت.
ونتنياهو هو أول رئيس وزراء في إسرائيل يواجه تهما جنائية وهو في منصبه الذي خسره في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها البلاد هذا العام.
ويتوقع أن تستمر جلسات الاستماع لحيفيتس عدة أسابيع، ولكن نتنياهو الذي حضر الجلسة الأولى تلقى إذنا من المحكمة بعدم حضور جلسات المحكمة شخصيا.
وكان من المقرر أن يبدأ حيفيتس الإدلاء بشهادته الأسبوع الماضي ولكن تم تأجيلها لمدة أسبوع استجابة لطلب محامي الدفاع عن نتنياهو.
وقال حيفيتس للمحكمة بحضور نتنياهو، اليوم، إن الأخير "كان مهووسا بالتغطية الصحفية، لدرجة أنه طالب بمواكبة تكنيكات وسائل الإعلام خلال اجتماعات الأمن القومي".
وتعتبر شهادة نير حيفيتس محوريةً بالنسبة للاتهامات في جميع الملفات المنسوبة لرئيس المعارضة الحالي.
ويقدم حيفيتس بداية شهادته في الملف المعروف باسم "الملف 4000" والمتعلق بتقديم تسهيلات لرجل الأعمال شاؤول ألوفيتش، مقابل تغطية إعلامية إيجابية في موقع "واللا" الإخباري الذي يمتلكه ألوفيتش.
وذكر حيفيتس أن نتنياهو "أوعز له بالاتصال بصاحب شركة بيزك للاتصالات (شاؤول ألوفيتش) وبنقل رسائل إليه من نتنياهو حول قضايا إعلامية".
وتطرق مساعد نتنياهو السابق إلى مسألة تعيين وزير الاتصال في حكومة الأخير، كاشفا أن ألوفيتش كان قد نقل إليه في أحد اللقاءات قائمة شملت أسماء المرشحين المفضلين لتولي المنصب.
وأشار إلى سيطرة نتنياهو على الإعلام بقوله " من لم ير بأم عينيه مستوى السيطرة التي مارسها في هذا المجال لا يستطيع أن يدرك ذلك".
وأضاف: "انشغال نتنياهو بالمسائل المتعلقة بالإعلام كان مماثلا تقريبا لانشغاله بالمسائل الأمنية".
وينفي نتنياهو الاتهامات الموجهة إليه.