الفشل والفساد.. هدايا نتنياهو في عيده السبعين
إخفاق نتنياهو في مهمة تشكيل الحكومة، وتهم الفساد التي تلاحقه قد تُنهي عهده السياسي.
إخفاق سياسي في تشكيل الحكومة، وتهم فساد قد تنتهي به وراء القضبان.. هذه باقة هدايا تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في عيد ميلاده السبعين.
فللمرة الأولى منذ عام 2008 ستُلقى مهمة تكليف تشكيل الحكومة على شخصية غير نتنياهو الذي أبلغ الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين بفشله في تشكيل حكومة تحظى بأغلبية 61 عضوا من أعضاء الكنيست الـ120.
وهذه هي المرة الثانية في غضون 6 أشهر يخفق فيها نتنياهو في تشكيل حكومة؛ ما بات يشير إلى انتهاء عهده الذي سجل فيه سابقة أطول جلوس بهذا المنصب في تاريخ إسرائيل؛ ما جعل أنصاره يطلقون عليه لقب "ملك إسرائيل".
وكان نتنياهو قد تلقى، أمس، اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هنأه ببلوغه سن السبعين عاما.
وفي بيان له، قال مكتب الرئيس الإسرائيلي إن الأخير تلقى عزم نتنياهو إعلان إخفاقه في تشكيل الحكومة.
ويمنح القانون الإسرائيلي رئيس الوزراء المكلف مهلة 28 يوما لتشكيل حكومة يمكن تمديدها 14 يوما إضافيا بقرار من الرئيس.
ولكن نتنياهو فضّل إعادة التكليف قبل انتهاء المهلة يوم الأربعاء، بعد أن ترددت أنباء عن رفض الرئيس الإسرائيلي التمديد له بسبب إخفاقه في تحقيق أي تقدم بتشكيل الحكومة.
وعلى ضوء ذلك، يرتقب أن يقوم ريفلين خلال اليومين المقبلين بتكليف زعيم المعارضة ورئيس حزب "أزرق أبيض" الوسطي بيني جانتس، بمهمة تشكيل الحكومة.
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي: "يعتزم الرئيس نقل مهمة تشكيل الحكومة، في أقرب وقت ممكن، إلى رئيس حزب "أزرق أبيض"، عضو الكنيست بيني جانتس، وإتاحة الفرصة أمامه لتشكيلها في غضون 28 يوما بموجب القانون".
واستنادا إلى القانون الإسرائيلي، لا يمكن التمديد للمهلة الممنوحة للمرشح الثاني لتشكيل الحكومة؛ إذ إن إخفاقه يعني إعادة القرار إلى الكنيست الذي يتعين عليه الاختيار في غضون 21 يوما ما بين تكليف أي عضو بتشكيل الحكومة أو الذهاب إلى انتخابات جديدة.
ويعول نتنياهو على فشل جانتس بالمهمة ورضوخه لاقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية يترأسها نتنياهو أو الذهاب إلى انتخابات.
ويواجه جانتس المعضلة ذاتها التي يواجهها نتنياهو بعدم وجود أغلبية 61 عضو كنيست على الأقل لصالح حكومته؛ ما يدفع المراقبين لتوقع فشله أيضا.
ويقترح جانتس أن يكون هو أول من يرأس حكومة وحدة وطنية تتشكل على أساس التناوب مع نتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفساد.
ولكن الأخير يقترح أن يكون هو أول من يرأس حكومة وحدة وطنية على أساس التناوب، كي يستفيد من فرصة عدم الاضطرار للخروج من منصبه في حال تقديم لائحة اتهام ضده.
ووفق القانون الإسرائيلي، يتعين على الوزير الإسرائيلي الخروج من منصبه في حال تقديم لائحة اتهام ضده، لكن ليس بإمكان رئيس الوزراء البقاء في منصبه حتى إدانته من قبل المحكمة العليا.
وكان نتنياهو قد تلقّى في حياته السياسية التكليف 6 مرات بتشكيل الحكومة، أولها عام 1996 ثم بدءا من 2008 حيث نجح 4 مرات وأخفق مرتين آخرهما هذا العام.
وفي حال تقرر إجراء انتخابات في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل فإنها ستكون الثالثة بعد انتخابات أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول.
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg جزيرة ام اند امز