نتنياهو وجانتس يلتقيان على "جسر كورونا" لترتيب حكومة تناوب
الرئيس الإسرائيلي منح جانتس مهلة حتى مساء الأربعاء لتشكيل الحكومة بعد أن تلقى رسالة من الليكود وأبيض أزرق عن تقدم في المفاوضات.
يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف أزرق أبيض الوسطي بيني جانتس، الثلاثاء، لوضع اللمسات الأخيرة على حكومة وحدة يتناوبان على رئاستها، في خطوة فرضتها على ما يبدو إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد.
ومنح الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، فجر اليوم، مهلة لجانتس حتى مساء غد الأربعاء من أجل تشكيل الحكومة بعد أن تلقى رسالة من الفريقين عن تحقيق تقدم بتشكيل الحكومة.
وقالت مصادر إسرائيلية إن تقدما تم إحرازه في اللقاء الذي عقد مساء أمس بين نتنياهو وجانتس لكن دون الكشف عن التفاصيل.
واكتفت المصادر بالإشارة إلى أنه "تم جسر كثير من الفجوات بين مواقف الطرفين".
وتنضم طواقم من "الليكود" و"أزرق أبيض" إلى اللقاء الذي يعقد اليوم بين نتنياهو وجانتس.
وكانت المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي لجانتس من أجل تشكيل الحكومة، قد انتهت منتصف الليلة الماضية، وبعد أن رفض تمديد هذه المهلة فإنه عاد ومنحه 48 ساعة إضافية بعد تلقيه طلب مشترك من نتنياهو وجانتس.
وطبقا للاتفاق المتبلور فإن نتنياهو سيرأس الحكومة حتى نهاية العام المقبل في وقت يتسلم فيه جانتس موقع نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع أو الخارجية.
وفي نهاية العام المقبل يتسلم جانتس رئاسة الحكومة لمدة عامين دون أن يكون من الواضح إذا ما كان نتنياهو سيبقى الرجل الثاني في الحكومة.
وسيطلق على الوزارة الجديدة اسم "حكومة الطوارئ الوطنية" نظرا لتشكيلها في ظل أزمة فيروس كورونا.
لكن الفلسطينيين يطلقون على هذه الوزارة "حكومة الضم" لكونها تسعى إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية إلى إسرائيل في إطار صفقة القرن الأمريكية.
وأجريت 3 انتخابات في إسرائيل في أقل من عام لعدم تمكن أي من الأحزاب في تحقيق أكثرية، لكن حل التناوب على رئاسة الحكومة استبعد في السابق مع إصرار نتنياهو وجانتس على الانفراد برئاسة الحكومة.
وتواجه الحكومة الجديدة بانتقادات من اليمين المتشدد ومن الوسط.
فتحالف "يمينا" اليميني بقيادة وزير الدفاع نفتالي بينيت اعتبر بدوره أن نتنياهو تراجع عن الضم في الضفة الغربية لصالح الاتفاق مع جانتس.
ولكن حزب "الليكود" الإسرائيلي نفى ذلك، مؤكدا أن الحكومة الجديدة ستنفذ عملية الضم كما كان مخطط لها.
أما زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي يائير لابيد فكتب على حسابه في تويتر: "إن محاولات تصوير تشكيل الحكومة كحكومة طوارئ دون أي بند في المفاوضات يتعامل مع الأزمة الصحية والاقتصادية هي إهانة للجمهور".
وأضاف: "تتطلع حكومة نتنياهو الخامسة التي تضم 34 وزيرا بشكل رئيسي إلى الدفاع عن رئيس وزراء بـ3 لوائح اتهام خطيرة. على الأقل لا تسموها حكومة طوارئ".
وتبدأ مايو/أيار المقبل محاكمة نتنياهو بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
ولكن القانون لا يمنعه من ممارسة مهامه حتى إدانته من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية وهي عملية قد تستغرق سنوات.