بانتظار النتائج النهائية.. نتنياهو بالطريق لحكومة يمينية
أعطت نتائج العينات التلفزيونية الإسرائيلية معسكر بنيامين نتنياهو الأفضلية بتشكيل حكومة بانتظار ظهور النتائج الرسمية النهائية.
وإذا ما صحت النتائج التي نشرتها محطات التلفزة وأعطت معسكره 61-62 مقعدا فإن بإمكان نتنياهو تشكيل حكومة دون الحاجة لأي من الأحزاب اليمينية والوسطية المعارضة له.
ولكن ما زال يتعين على نتنياهو ومعسكره انتظار ظهور النتائج الرسمية خلال اليومين القادمين سيما وإن نتائج العينات التلفزيونية لا تعكس دائما النتائج بدقة.
ورجح مراقبون إسرائيليون إن ارتفاع نسبة التصويت في المجتمع العربي في الساعتين الأخيرتين من الانتخابات قد يؤثر بشكل ما على النتائج النهائية.
ولكن نتنياهو سارع ما بعد صدور نتائج العينات التلفزيونية للاتصال مع قادة الأحزاب الداعمة لمعسكره من أجل الاستعداد لتشكيل حكومة.
وكان نتنياهو حكم إسرائيل لأكثر من 12 عاما قبل أن يخسر الحكم لصالح تحالف من الأحزاب اليمينية والوسطية المدعومة من حزب عربي برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد.
ويلزم نتنياهو 61 من مقاعد الكنيست الـ120 من أجل تشكيل حكومة وهو ما يتوفر له استنادا إلى نتائج العينات التلفزيونية.
وفي حال تشكيل نتنياهو الحكومة من معسكر الداعمين له والذي يضم ("الصهيونية الدينية" و"شاس" و"يهودوت هتوراه" فإنها ستكون حكومة يمينية خالصة.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تتشكل فيها حكومة فقط من أحزاب اليمين ما يمنح نتنياهو راحة سياسية ما لم يواجه إشكاليات مع الأحزاب الداعمة له في توزيع الحقائب الوزارية.
وكان زعيم "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش طالب بحقيبة الدفاع فيما طالب شريكه إيتمار سموتريتش بحقيبة الأمن الداخلي وهو ما يقول مراقبون إن نتنياهو لن يقبل به في نهاية الأمر.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول العربية والغربية أبدت قلقها من تولي سموتريتش وبن غفير حقائب وزارية بسبب مواقفهما اليمينية المتشددة ضد المواطنين العرب في إسرائيل والفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.
وفي هذا الصدد من المتوقع أن يعود الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية في كل ما يتعلق بالفلسطينيين بعد أن تجنب المجتمع الدولي الخلاف مع حكومة نفتالي بينيت-يائير لابيد لمنع نتنياهو من العودة إلى الحكم.
وتختلف الولايات المتحدة الأمريكية مع نتنياهو في الملفين الفلسطيني والإيراني.
كما يعارض الاتحاد الأوروبي سياسات اليمين الإسرائيلي بما يخص الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وحال تشكيل الحكومة فإن نتنياهو سيواجه معارضة شرسة داخل الكنيست لن تجعل حكمه سهلا.
وبعد ظهور النتائج النهائية فإن من المتوقع أن يجري الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مشاورات مع قادة الأحزاب الفايزة لتحديد المكلف بتشكيل الحكومة.
ولأن نتنياهو هو زعيم الحزب الأكبر في إسرائيل والحاصل على دعم أكبر عدد من أعضاء الكنيست فإن من المتوقع أن يكلفه، خلال الأسبوعين القادمين، بتشكيل الحكومة.
ويمنح القانون المكلف فترة 28 يوما يمكن تمديدها لفترة أسبوعين من أجل تشكيل حكومة قبل عرضها على الكنيست لنيل الثقة.