دعاية انتخابية احتلالية.. نتنياهو يعد بالسيادة على الحرم الإبراهيمي
نتنياهو قال إنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي وجميع المستوطنات بمدينة الخليل
قبل أسبوع من انطلاق الانتخابات الإسرائيلية، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنصاره بفرض السيادة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وقال نتنياهو، خلال زيارة إلى مستوطنة "كريات أربع"، المقامة على أراضي الخليل، إنه سيفرض السيادة الإسرائيلية أيضا على المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المدينة.
وكانت خطة "صفقة القرن" الأمريكية نصت على ضم إسرائيل لجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية إلا أن الخطة أبقت وضع مدينة الخليل غامضا.
- الخليل القديمة.. معاناة مستمرة تفاقمها قرارات استيطانية جديدة
- السلمي وأبوالغيط.. ترحيب بإدراج الخليل و"الإبراهيمي" على لائحة التراث
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت إن الحرم الإبراهيمي الشريف وجميع المستوطنات الإسرائيلية في الخليل ستكون تحت السيادة الإسرائيلية.
وأضاف بينيت في إشارة إلى احتمال قيام دولة فلسطينية على أجزاء من الضفة الغربية: "أرفض منح ولو إنش واحد للعرب".
ويقع الحرم الإبراهيمي في وسط مدينة الخليل ويعتبر من أهم المعالم التاريخية بالمدينة.
الحرم الإبراهيمي
وتقول بلدية الخليل إن "المسجد الإبراهيمي من المباني التاريخية التي ترقى إلى العالمية من حيث القدم والقدسية، فقد كانت أسواره شاهدا على أحداث هامة في تاريخ البشرية جمعاء على مدار أكثر من ألفي سنة، وكان صرحاً معمارياً يدل على أهمية هذا الموقع منذ القدم".
وأضافت: "تشير الدراسات إلى تشييده في عهد هيرودوس في العقد الأخير قبل الميلاد، وعلى الرغم مما عاشته المنطقة من أحداث تاريخية وتعاقب الدول والشعوب فإن البناء قد حافظ على تكوينه وجمال عمارته، إلى أن جاء الأمويون (660 – 750م) وأقاموا مسجدا داخل الحير وكانت قبة المسجد تعلو قبر إبراهيم عليه السلام. وتعاقبت الدول الإسلامية على المدينة محافظة على مكانته وأهميته كأحد أهم مساجد العالم الإسلامي".
وتابعت: "في عام 1099م غزا الصليبيون المدينة وحولوا هذا المسجد إلى كنيسة حتى جاء القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي عام 1187م واسترد البلاد وأعاده إلى حاله السابق مسجدا إسلاميا ووضع فيه المنبر المشهور لأهميته ومكانته وعرف باسم المسجد الإبراهيمي الشريف".
ولفتت البلدية إلى أنه "جاء العصر المملوكي (1250-1517م) لتزداد أهمية المدينة وازدادت رحلات الحجاج إليها وأصبحت تجذب الصوفيين من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، وحرص المماليك على توسيع مرافق المسجد من خلال عدة أعمال معمارية وإنشائية واسعة دون المساس بملامحه القديمة الأصيلة، ليستوعب الأعداد الكبيرة من رواده وزائريه من مختلف أرجاء المعمورة".
وقالت: "سيطر الإنجليز على المدينة عام 1917م وتراجعت قدرة المسلمين على رعاية مدنهم وتأثرت المساجد كلها بما فيها المسجد الإبراهيمي، وفي عام 1948م وبعد انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين انتقلت إدارة الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية الهاشمية التي حرصت على توسيع الفضاءات حول المسجد الإبراهيمي لإبراز جمال عمارته وتوفير الساحات المفتوحة من حوله".
وأضافت البلدية في سردها تاريخ الحرم الإبراهيمي: "سقطت المدينة بيد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وبدأت البؤر الاستيطانية بالانتشار حوله ومارس المستوطنون اعتداءات شبه يومية على رواد وزائري المسجد ووضع جيش الاحتلال العديد من القيود على وافديه في الدخول".
وتابعت: "وفي عام 1994 قام المستوطن باروخ غولديشتاين بتنفيذ مجزرة الحرم حيث قتل العشرات داخل المسجد أثناء صلاتهم وعلى إثرها أغلق الجيش الإسرائيلي بعض قاعات وأجزاء المسجد أمام المسلمين وتم تحويله لأماكن خاصة بالعبادة لليهود".
وتشدد البلدية على أنه "على الرغم من اتساع المدينة وامتداد أحيائها لمساحات شاسعة خارج البلدة القديمة فإن المسجد الإبراهيمي ما زال القلب الحي في المدينة والشاهد على تاريخها منذ آلاف السنين, وله المكانة العالية في قلوب أهل المدينة وروادها".
aXA6IDUyLjE0LjE2Ni4yMjQg جزيرة ام اند امز