نتنياهو مفجرا غضب الفلسطينيين: سنبقى في الخليل إلى الأبد
نتنياهو يزور الخليل وبلدتها القديمة والمسجد الإبراهيمي للمشاركة في طقوس رسمية؛ لإحياء الذكرى التسعين للأحداث التي جرت عام 1929
فجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، غضب الفلسطينيين بإعلان عزمه بقاء إسرائيل في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية "إلى الأبد".
وتزامن ذلك، مع إعلان رئيس الكنيست يولي أدلشتاين بأنه "حان الوقت لبسط السيادة الإسرائيلية على الخليل وجعلها مدينة إسرائيلية كبرى".
- الخليل القديمة.. معاناة مستمرة تفاقمها قرارات استيطانية جديدة
- حكومة الاحتلال توافق على بناء 31 مسكنا لمستوطنين في الخليل
وقال نتنياهو خلال زيارة للمسجد الإبراهيمي في الخليل: "لن تكون هذه المدينة خالية من اليهود، لسنا غرباء عليها، وسنبقى في الخليل إلى الأبد".
ومن جانبه، قال رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، خلال كلمة ألقاها في مدينة الخليل، الأربعاء: "سنفرض السيادة الإسرائيلية على الخليل وسنجعلها من المدن المهمة في إسرائيل".
وأضاف أدلشتاين: "بعد مرور تسعين عاما على أحداث 1929، علينا القول بصوت واضح: حان الوقت بأن يتسع الحي اليهودي في الخليل، ويتضاعف، حان الوقت لأنْ تصبح زيارة الحرم الإبراهيمي أمرا في غاية السهولة والراحة والطبيعي للغاية".
ويزور نتنياهو وأدلشتاين الخليلَ وبلدتها القديمة والمسجد الإبراهيمي؛ للمشاركة في طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين للأحداث التي جرت عام 1929، وأسفرت بحسب سلطات الاحتلال عن مقتل نحو 67 يهوديا، وبحسب السلطات الفلسطينية، فإن 110 فلسطينيين استشهدوا.
وبحسب مراقبين، فإن نتنياهو يسعى من وراء هذه التصريحات إلى كسب أصوات المتشددين في الانتخابات العامة المقررة في 17 سبتمبر/أيلول الجاري.
استفزاز للمسلمين
ووصفت الرئاسة الفلسطينية اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين مدينة الخليل، بأنه "تصعيد خطير واستفزاز لمشاعر المسلمين".
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة في بيان: "نحذر من التداعيات الخطيرة لهذا الاقتحام الذي يقوم به نتنياهو، لكسب أصوات، وتلك الزيارة ضمن مخططات الاحتلال لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف".
وأضاف: "نحمّل الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يهدف لجر المنطقة لحرب دينية لا يمكن لأحد تحمل نتائجها وعواقبها".
وقال حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس هيئة الشؤون المدنية: "زيارة نتنياهو إلى الخليل تحدٍّ صارخ للشرعية الدولية، وتكريس لعقلية المحتل الوقح، وإرضاء لجموع المستعمرين المستوطنين قبيل الانتخابات الإسرائيلية".
وأضاف في تغريدة على "تويتر": "لن تغير هذه الزيارة من حقيقة التاريخ المنقوش على جدران الحرم الإبراهيمي وأزقة وشوارع خليل الرحمن بفلسطينيتها وعروبتها".
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين الذين حاولوا الاعتراض على اقتحام نتنياهو مدينة الخليل، وأحرق فلسطينيون صور نتنياهو للتعبير عن رفضهم لاقتحامه المدينة.
منذ العام 1994، يقسم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين؛ الأول خاص بالمسلمين، ويمتد على 45% من المساحة، وآخر خاص باليهود على المساحة المتبقية والبالغة 55%.
وجاء التقسيم على خلفية قتل مستوطن يهودي لـ29 فلسطينيا خلال تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط عام 1994.
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز