قلق أوروبي لقرار إسرائيل عدم تمديد عمل بعثة الوجود الدولي في الخليل
الاتحاد الأوروبي حذر، في بيان، من قرار الحكومة الإسرائيلية بعدم تجديد ولاية بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل (TIPH)
أعرب الاتحاد الأوروبي عن القلق والأسف لقرار الحكومة الإسرائيلية، عدم التمديد لبعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل.
وحذر الاتحاد في بيان، من أن "قرار الحكومة الإسرائيلية بعدم تجديد ولاية الوجود الدولي المؤقت في الخليل، والتي لعبت دورا مهما في منع العنف بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين (..) يخاطر بمزيد من التدهور في الوضع الهش بالفعل على الأرض".
- مصير أول قوة مراقبة دولية بالأراضي الفلسطينية في مهب الريح
- النرويج: طرد إسرائيل للمراقبين من الخليل ينتهك اتفاقات أوسلو
وبعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل هي بعثة مراقبة مدنية، تمت دعوتها من قبل السلطات الإسرائيلية والفلسطينية "من أجل تزويد الفلسطينيين بالشعور بالأمان في المدينة والمساعدة في تحقيق الاستقرار".
وتأسست البعثة في عام 1997، بوجود مراقبين دوليين من الدول الست المشاركة: الدنمارك وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا.
وتقوم السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بتمديد عمل البعثة مرتين كل عام، فيما تحصل البعثة على التمويل المباشر من قبل الدول الست المشاركة.
والبعثة مهمتها مراقبة وتقديم تقارير حول الخروقات الموقعة ما بين السلطات الإسرائيلية والفلسطينية حول اتفاقية الخليل، وخروقات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، الإثنين الماضي، أنه "قرر عدم تمديد مهمة قوة المراقبين الدوليين في مدينة الخليل"، وقال في بيان "لن نسمح بتمديد قوة وجود دولية تعمل ضدنا".
وقال الاتحاد الأوروبي إنه "تمشيا مع البيان الصادر عن البلدان المساهمة في البعثة، يؤكد الاتحاد الأوروبي التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي بحماية الشعب الفلسطيني في الخليل، وكذلك في أجزاء أخرى من الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأضاف الاتحاد الأوروبي "وكما يتضح من استنتاجات مجلس الشؤون الخارجية المتتالية فإن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة سياسة الاستيطان الإسرائيلية غير القانونية بموجب القانون الدولي، والتي تشكل عقبة أمام السلام، وسيواصل الاتحاد الأوروبي التعامل مع الطرفين ومع شركائه الدوليين والإقليميين لدعم استئناف عملية ذات مغزى نحو حل الدولتين المتفاوض عليه، وهو السبيل الواقعي الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق التطلعات المشروعة لكلا الطرفين".
وكان صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اعتبر، الثلاثاء الماضي، قرار نتنياهو عدم تجديد ولاية الوجود الدولي المؤقت في الخليل أنها "خطوة نحو نقض وإلغاء إسرائيل جميع الاتفاقيات التي توصلنا إليها منذ اتفاقية أوسلو، وخطوة أخرى استباقية للضم غير القانوني للضفة الغربية وترسيخ المشروع الاستعماري تجاه فرض مشروع إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية، في احتقار واضح للأمم المتحدة والنظام الدولي وقوانينه وقيمه".