محاولة للتهدئة.. نتنياهو يدخل على خط أزمة "حوارة"
دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد على خط أزمة تصريحات وزير ماليته اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وحاول نتنياهو تخفيف حدة الغضب العالمي من دعوة سموتريتش إلى محو قرية حوارة الفلسطينية، واصفا التصريحات بأنها "غير لائقة"، إلا أنه لم يوجه اللوم لسموتريتش.
واتهم نتنياهو "قوى خارجية"، لم يسمها، بالتقليل من شأن أعمال عنف ارتكبها فلسطينيون مثل مقتل شقيقين إسرائيليين في قرية حوارة يوم 26 فبراير/شباط الماضي، مما أدى لاندلاع أعمال شغب ارتكبها مستوطنون هناك.
وكان سموتريتش قد قال الأسبوع الماضي إنه يعارض أعمال العنف الانتقامية، لكنه يرى أنه ينبغي على إسرائيل "محو حوارة".
تصريحات الوزير الإسرائيلي أثارت استياء واشنطن، التي وصفتها بأنها "تصريحات غير مسؤولة وبغيضة ومقززة"، ودعت نتنياهو لرفضها والتبرؤ منها.
واليوم الأحد، غرد نتنياهو على تويتر قائلا "من المهم لنا جميعا أن نعمل على تخفيف حدة الخطاب، وتلطيف الجو".
ووجه الشكر لسموتريتش لأنه أوضح أن "اختياره للكلمات.. كان غير لائق".
وقال نتنياهو "ما زلت أنتظر إدانة من جانب السلطة الفلسطينية لمقتل الشقيقين يانيف".
وأضاف أن "إسرائيل تنتظر من المجتمع الدولي الإصرار على أن تدين السلطة الفلسطينية هذا الهجوم، والمجتمع الدولي لم يكتف بأنه لم يفعل ذلك بل واصل غض الطرف عن انتشار تحريض السلطة الفلسطينية"، على حد قوله.
وكان الوزير الإسرائيلي المتطرف قد تراجع عن تصريحاته لكنه لم يقدم اعتذارا.
وقال سموتريتش للقناة الثانية عشرة في التلفزيون الإسرائيلي "خانني التعبير بدافع الانزعاج".
ومن المقرر أن يزور سموتريتش الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، وسط تكهنات بأن الإدارة الأمريكية ستتجاهل سموتريتش عندما يزور واشنطن، مما سيعقد علاقاتها مع حكومة نتنياهو.
وحث الفلسطينيون الإدارة الأمريكية على عدم استقبال سموتريتش.
من جانبه، قال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على تويتر يوم الخميس الماضي "مثلما ندين تحريض الفلسطينيين على العنف، ندين تصريحات وزير المالية سموتريتش الاستفزازية التي تصل أيضا إلى حد التحريض على العنف.. من الضروري أن يعمل الفلسطينيون والإسرائيليون معا لاستعادة الهدوء".
ومن المقرر أن يحضر سموتريتش يوم 12 مارس/آذار الجاري اجتماع منظمة "إسرائيل بوندز" التي يقول موقعها الإلكتروني إن متحدثا رفيع المستوى من الحكومة الأمريكية سيشارك في الاجتماع أيضا، من دون أن يكشف عن اسمه.
ومنذ بداية العام الجاري 2023 قتل ما لا يقل عن 62 فلسطينيا، فيما قالت تل أبيب إن 13 إسرائيليا وسائحا أوكرانيا قتلوا في هجمات شنها فلسطينيون خلال الفترة نفسها.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز