نتنياهو والأسرى في الشمال.. هل تعمدت حماس إغاظة إسرائيل؟
فيما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزور جنوده في غزة، أعلنت حماس للمرة الأولى أنها سلمت الرهائن الإسرائيليين، اليوم الأحد، للصليب الأحمر في شمال القطاع.
وكان شمال قطاع غزة المحاصر مسرح العمليات البرية الإسرائيلية، وتعرض للموجة الأعنف من الدمار الذي لم يستثن الجنوب أيضا.
ودخلت هدنة إنسانية مؤقتة حيز التنفيذ منذ الجمعة الماضية ولمدة 4 أيام تنتهي الإثنين.
وبنهاية الهدنة يفترض أن تتسلم إسرائيل 50 من رهائنها في القطاع على أن يتسلم الفلسطينيون 150 من أسراهم في السجون.
ومر اليوم الأول دون عقبات وتسلمت إسرائيل 13 رهينة من النساء والأطفال، لكن عملية التبادل تعثرت في يومها الثاني بسبب شكوى حماس من عدم التزام الجانب الإسرائيلي بالمعايير المتفق عليها.
وخلال اليومين الماضيين نشرت حماس لقطات لتسليم عناصرها الأسرى للصليب الأحمر لكنها لم تعلن عن موقع العملية.
وفي اليوم الثالث فيما كان نتنياهو في شمال غزة قالت حماس بحسب تقارير إعلامية إن عملية التسليم جرت في الشمال.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن دفعة الرهائن التي جرى تسليمها اليوم تمت في شمال غزة.
وبموجب الاتفاق أيضا تتوقف حركة الطائرات فوق شمال قطاع غزة بما في ذلك طائرات المراقبة لمدة 6 ساعات.
وقالت حماس والجيش الإسرائيلي إن الصليب الأحمر تسلم 14 إسرائيليا و3 أجانب بالفعل.
ومن بين الرهائن المفرج عنهم إسرائيلي يحمل الجنسية الروسية غير مشمول في الصفقة.
وقالت حماس إنها أطلقت سراحه تقديرا للموقف الروسي من القضية الفلسطينية.
وتسليم الرهائن في شمال غزة يحمل على ما يبدو رسالة من حماس إلى إسرائيل التي تقول إنها ستستأنف الحرب بنهاية الهدنة.
ويعني تسليم الأسرى في الشمال أن الحركة لا تزال تسيطر على ميدان القتال وأن عناصرها يمكنهم الانتقال والتنسيق لإتمام عملية معقدة.
وفي الشمال أيضا أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه التقى اليوم الأحد بقوات الأمن في قطاع غزة.
وأفاد بيان صادر عن المكتب بأن نتنياهو تحدث إلى الجنود والقادة وتلقى إفادة أمنية.
وقال نتنياهو "لن يوقفنا شيء، ونحن على قناعة بأن لدينا القوة والقدرة والإرادة والإصرار لتحقيق كل أهداف الحرب، وهذا ما سنفعله".
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز