بينهم أحمد الغندور.. «القسام» تعلن مقتل 4 من قادتها بحرب غزة
شهد قطاع غزة، الأحد، أول إطلاق للنار مع دخول الهدنة يومها الثالث، أسفر عن مقتل مزارع فلسطيني في مخيم للاجئين بوسط القطاع.
وفي الضفة لا تزال الأوضاع مشتعلة، مع استمرار حملة الاعتقالات وارتفاع أعداد قتلى المداهمات التي جرت خلال ساعات الليل إلى 8 حتى الآن.
- لحظة بلحظة ثالث أيام هدنة غزة.. مساعٍ للتمديد ودفعة جديدة تنتظر الحرية
- هجوم «حماس» يدفع سفينة اليمين المتطرف بأوروبا.. «ذخيرة إضافية» ضد الهجرة
يأتي هذا فيما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حصيلة قتلى قادتها في الحرب على غزة، مؤكدة أنهم 4.
والهدنة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما شنت حركة حماس هجوما كبيرا غير مسبوق على إسرائيل.
من هم قادة حماس القتلى؟
ونشرت كتائب القسام، الأحد، أسماء أربعة من قادتها الذين قتلوا في قطاع غزة، مؤكدة أن من بينهم قائد لواء الشمال في غزة أحمد الغندور.
وقالت كتائب القسام في بيان نشرته عبر قناتها على تطبيق "تلغرام": "تزف كتائب القسام ثلة من قادتها وهم أحمد الغندور (أبو أنس)، عضو وقائد لواء الشمال، ووائل رجب، ورأفت سلمان، وأيمن صيام، الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى"، وهي التسمية التي أطلقتها حماس على الهجوم الذي شنّته على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول وأشعل شرارة الحرب بين الطرفين.
وكانت إسرائيل شكت في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بأنها قتلت أحمد الغندور ولم تكن متأكدة حتى أكدت "حماس" ذلك اليوم الأحد.
والغندور، عضو المجلس العسكري لكتائب القسام وقائد لواء الشمال، هو الرجل الثالث في كتائب القسام بعد القائد العام محمد ضيف ونائبه مروان عيسى، وهو أعلى مسؤول عسكري بكتائب القسام يقتل منذ بداية الحرب.
ولم تحدد كتائب القسام مكان أو زمان قتل قادتها.
ولكن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري كان قد أشار الى احتمال مقتل الغندور وصيام في إيجاز له يوم 16 من الشهر الجاري.
وقال في حينه: "في هذه المرحلة يمكن القول انه بالفعل تم تنفيذ ضربتيْن قويتيْن على مجمعيْن مختلفيْن تحت الأرض".
وأضاف: "في الأول اختبئ عدة قادة بارزون لحماس ومن بينهم أحمد الغندور قائد لواء شمال القطاع في حماس وأيمن صيام قائد القوة الصاروخية في حماس".
وتابع: "في مجمع ثان تم استهدافه حيث اختبأ عدد من كبار القادة من الذراع السياسية لحماس ومن بينهم المدعو روحي مشتهى المقرب من المدعو يحيى السنوار. في المكان الذي تم استهدافه، كان موجوداً أيضًا عصام الدعليس رئيس متابعة العمل الحكومي في حماس المقرب من إسماعيل هنية بالإضافة إلى المدعو سامح السراج وقادة آخرين".
وأردف هاغاري: "لا أستطيع الحديث أكثر من ذلك لكن يمكن التأكيد أن البنية تحت الأرض أصيبت بشكل كبير".
وفي بيانها اليوم أكدت كتائب القسام مقتل 2 من بين الأسماء هما الغندور وصيام.
وكان الغندور تعرض في الماضي للعديد من عمليات الاغتيال لدوره في اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
خرق بغزة وتحذيرات
وفي غزة، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن مزارعا فلسطينيا قتل بعد أن استهدفت القوات الإسرائيلية مخيم المغازي، بوسط غزة.
وفي سياق متصل، حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، سكان قطاع غزة مجددا، من التحرك شمالا.
ووجه أدرعي، في منشور على حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عدة تعليمات لسكان غزة، حيث قال: "في رسالة متكررة ومهمة لسكان غزة في فترة تعليق الاعمال العسكرية مؤقتا: تنقلوا إلى جنوب وادي غزة، ولا تحاولوا الانتقال إلى شمال القطاع."
وأضاف: "ممنوع الدخول إلى البحر، وممنوع الاقتراب لمسافة كيلومتر عن الحدود"، مؤكدا: "من أجل سلامتكم، التزموا بهذه التعليمات".
اعتقالات بالضفة الغربية
واعتقل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "شين بيت" وقوات شرطة الحدود 29 شخصا مطلوبا، بمختلف أنحاء الضفة الغربية، 21 منهم، في العملية الواسعة لمكافحة "الإرهاب"، في مخيم "جنين" للاجئين، بحسب سببها المعلن.
ومنذ بدء الحرب، تم اعتقال حوالي ألفي شخص مطلوب، بمختلف أنحاء الضفة الغربية، 1100 منهم، لهم صلة بحركة "حماس"، طبقا لما ذكرته "يديعوت أحرونوت"، الأحد.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت في وقت سابق، أسامة بني فضل، وهو فلسطيني مطلوب للعدالة، للاشتباه في أنه قتل إسرائيليا ونجله، في هجوم وقع في أغسطس/آب الماضي، في بلدة "حوارة" بالضفة الغربية، طبقا لما ذكره الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام " شين بيت"، في بيان مشترك.
وكان شاي سيلاس نيجريكر، 60 عامًا، وابنه أفيعاد نير، 28 عامًا، من جنوب إسرائيل، قُتلا بالرصاص أثناء جلوسهما خارج مغسلة سيارات في نابلس.
زيارة تضامنية لإسرائيل
وفي إطار إظهار التضامن مع إسرائيل، يتوجه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيسة البرلمان "بوندستاغ" باربل باس، إلى إسرائيل في زيارة تضامنية في ظل الحرب بقطاع غزة، تلبية لدعوة من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
وتربط كلا الرئيسين الألماني والإسرائيلي صداقة وثيقة، فيما ترافق شتاينماير خلال الزيارة زوجته إلكه بودنبندر.
وفي رسالة عبر الفيديو بثها السبت، أكد الرئيس الألماني حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة حركة حماس، إلا أنه دعا أيضا للامتثال للقواعد الإنسانية.
ودعا شتاينماير في تلك الرسالة لحل الدولتين، وأكد أن تحقيق السلام يستلزم تحقيق المزيد من الأمن لإسرائيل وفي الوقت ذاته توفير أفق مستقبلية للفلسطينيين.
وأشار إلى أن إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس سيكون موضوعا محوريا للمباحثات السياسية، وأعرب عن شعوره بالارتياح بعد الإفراج عن الدفعة الأولى منهم.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg جزيرة ام اند امز