صاحبة الحكم الأطول شروق دويات بعد تحريرها: هذه رسالتي لأهل غزة
«أوجه رسالة لأهل غزة: اصبروا واصمدوا لأن المجد غالٍ وثمنه غالٍ»، كانت هذه أولى كلمات الأسيرة الفلسطينية المحررة شروق دويات بعد وصولها إلى منزلها بالقدس.
ودويات هي صاحبة أعلى حكم لأسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية؛ إذ كانت السلطات الإسرائيلية أصدرت حكمًا بسجنها 16 عاما.
قصة اعتقالها
وكانت دويات قد اعتقلت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2015 بينما كانت مع والدتها في طريقها إلى المسجد الأقصى.
وآنذاك، أطلق عناصر الشرطة الإسرائيلية النار عليها ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة، لم تمنع قوات الأمن من اعتقالها ومحاكمتها بتهمة مهاجمة مستوطن إسرائيلي، وهو ما نفته.
وبعد مرور 8 سنوات من سجنها، عادت دويات إلى منزلها، قائلة للصحفيين: «لقد بقيت قوية طوال هذه السنوات من أجل أهلي، من أجل أمي، من أجل أبي، من أجل إخوتي، من أجل الجميع بقيت قوية».
كانت والدتها بانتظارها على باب المنزل حيث عانقتها بشدة، إلا أن مظاهر الاحتفالات اختفت -كما الحال في باقي منازل الأسرى المحررين- حدادا على ما يجري في قطاع غزة.
وكان العديد من أبناء عائلة دويات وصديقاتها في انتظارها عندما وصلت إلى منزلها، وما إن دخلت منزلها حتى سجدت على الأرض شكرا لله على حريتها.
وعانقت شقيقها محمد الذي لم تسمح السلطات الإسرائيلية له على مدى 8 سنوات من زيارتها بالسجن.
مداهمات إسرائيلية
من جهة أخرى، داهمت قوات الشرطة الإسرائيلية منازل الأسيرات الـ6 والفتى عمر الشويكي في مدينة القدس، الذين أفرج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى، بداعي التحذير من إبداء أي مشاعر فرح.
واقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية منزل الأسيرة المحررة إسراء جعابيص في بلدة جبر المكبر بالمدينة، واعتدى عناصر الشرطة الإسرائيلية على بعض المتواجدين في المنزل وأصروا على خروج الصحفيين من المنزل.
وأطلقت السلطات الإسرائيلية يوم الأحد سراح 33 أسيرا وأسيرة إلى بيتونيا قرب رام الله في حافلة تابعة للصليب الأحمر، وسط هتافات أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين كانوا بانتظارهم: «بالروح بالدم نفديك يا غزة».
واستقبل عدد من الشبان الفتى عمر الشويكي في بلدة سلوان بالقدس بالعناق.
وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت عن 39 فلسطينيا، من النساء والقاصرين، بمقابل 13 إسرائيليا تم إطلاقهم من غزة. وهذه هي الدفعة الثانية من الأسرى المحررين في عملية ستتواصل على مدى اليومين القادمين لتشمل 150 أسيرا فلسطينيا، من النساء والقاصرين، بمقابل 50 إسرائيليا، من النساء والقاصرين، المحتجزين في غزة.