«عقبات فنية» تؤخر تبادل الرهائن في غزة.. هل يوجد سبب للقلق؟
قالت مصادر إسرائيلية إن "عقبات فنية" تقف خلف تأخير تبادل الأسرى والرهائن مع حماس في ثاني أيام الهدنة المؤقتة، فهل يوجد سبب للقلق؟
وكان يفترض أن تطلق حماس سراح 14 رهينة إسرائيلية بحسب مصادر مصرية، لكن الجيش الإسرائيلي تحدث عن إطلاق سراح 13 فقط.
كما قالت القاهرة في وقت سابق إنها تسلمت قائمة تضم أسماء 42 أسيرا فلسطينيا من المقرر أن تطلق إسرائيل سراحهم لكن بموجب الاتفاق فإن التبادل يتم برهينة مقابل 3 أسرى ما يخفض العدد إلى 39 إذا صحت رواية الجيش الإسرائيلي.
وعلى ما يبدو ثمة خلافات بشأن الطريقة ومكان تسليم الأسرى الفلسطينيين.
وتعترض إسرائيل على احتفالات أقامها الفلسطينيون أمس عقب إتمام صفقة التبادل في اليوم الأول للهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها الثلاثاء الماضي، ودخلت حيز التنفيذ أمس الجمعة.
كما قالت حركة حماس إن إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى يتوقف على التزام إسرائيل بإدخال شاحنات الإغاثة لشمال القطاع.
في المقابل نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني قوله إنه "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول منتصف الليل فإن العملية العسكرية في غزة ستستأنف".
وقال مسؤول فلسطيني مطلع، طلب عدم نشر اسمه، لرويترز اليوم السبت إن مصر تحاول حل مشكلة تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين من غزة.
وفي أواخر الشهر الماضي بدأت إسرائيل مناورة برية في شمال القطاع وعزلته عن الجنوب ورفضت لأسابيع إدخال أي مساعدات إليه.
وبموجب الاتفاق من المفترض أن تصل المساعدات إلى الشمال أيضا، لكن يبدو أن إسرائيل التي رفضت عودة النازحين إلى مناطقهم في مدينة غزة تواصل التضييق على سكان الشمال لضمان إفراغه.
ورغم التضارب في الأعداد والتأخير في إتمام الصفقة في يومها الثاني وتلويح إسرائيل باستئناف القصف، لا يوجد ما يشير إلى فشل محتمل، بل على العكس من ذلك، هناك تفاؤل بشأن إمكانية تمديد الهدنة الإنسانية ليوم أو يومين.
وقال مسؤول مطلع لوكالة "رويترز" إن وفدا قطريا زار إسرائيل اليوم السبت، لبحث إمكانية تمديد الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال المسؤول إن فريق العمليات القطري نسق أيضا مع مسؤولين إسرائيليين لضمان استمرار الهدنة وإطلاق سراح المحتجزين دون عوائق.
من جانبه، أكد عبد الله غازي المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل لم تلتزم كليا باتفاق الهدنة المعلن فيما يخص الأسرى المحررين.
وقال غازي في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن اتفاق الهدنة كان ينص على أن يطلق سراح الأسرى الفلسطينيين المحبوسين لدى إسرائيل وفقا لأقدمية حبسهم في السجون الإسرائيلية.
غير أن الكشوفات الخاصة باليوم الأول أثبتت عكس ذلك فخرج من السجون سيدات وأطفال، حديثي السجن بينما بقي في السجون عدد غير قليل من السجينات والسجناء ممن هم أقدم سجنا عن المفرج عنهم.
ويفسر المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني السلوك الإسرائيلي بأن إسرائيل تسعى للتأكيد على أنها تهيمن على الهدنة وتفرض شروطها على الجميع.
وتأتي الأنباء عن الزيارة في وقت قالت فيه مصر إنها تجري محادثات مكثفة مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق "لتمديد الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وأوضحت القاهرة، في بيان، أنها تلقت حتى الآن مؤشرات إيجابية من كافة الأطراف لتمديد فترة الهدنة.
وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الفرص "حقيقية" لتمديد هدنة بين إسرائيل وحماس، وعبر عن أمله في الإفراج عن المواطنين الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس قريبا.
وفي وسط الأنباء عن تمديد الهدنة قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي سنعود للقتال في غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، ولن نتوقف حتى نعيد جميع المحتجزين.
وبنهاية الهدنة الإثنين المقبل ستكون إسرائيل تسلمت 50 من رهائنها البالغ عددهم نحو 240 شخصا، فيما تطلق في المقابل 150 أسيرا فلسطينيا من نحو 7 آلاف في سجونها.