لم يكن من الصعب التعرف على هوية دانييل ألوني، 45 عاما، من شريط فيديو لسيارات الصليب الأحمر بعد خروجها مع 12 رهينة إسرائيلية من غزة.
ولأن الحكومة الإسرائيلية لم تنشر أسماء الرهائن الذين أطلقتهم "حماس" فقد كان على محطات التلفزة الإسرائيلية محاولة تحديد هويات المطلق سراحهم من أشرطة الفيديو التي تم التقاطها للرهائن بالسيارات في مدينة رفح المصرية.
وكان من السهل تحديد هوية ألوني، لأنها ظهرت في شريط فيديو نشرته مؤخرا حركة "حماس".
وألوني كانت قد ظهرت في شريط فيديو نشرته حركة "حماس" نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التدخل لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقد أكدت محطات التلفزة الإسرائيلية إطلاق ألوني وابنتها إميليا، 6 سنوات، وهي من مدينة يافنه في وسط إسرائيل وكانت في زيارة إلى شقيقتها شارون ألوني في كيبوتس "نير عوز" عند اختطافها مع ابنتها يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وما زالت شقيقتها شارون ألوني وزوجها ديفيد كونيو وابناهما رهائن في غزة.
ولم تنشر إسرائيل ولا حركة "حماس" أسماء الرهائن الإسرائيليين ألا بعد أن وصلوا إلى إسرائيل.
وكانت "حماس" أطلقت إلى الصليب الأحمر في داخل غزة 13 إسرائيليا، من النساء والأطفال، في إطار صفقة تبادل تم فيها إطلاق سراح 39 من الأسرى الفلسطينيين، من النساء والأطفال، من السجون الإسرائيلية.
ولاحقا تم تسليم الرهائن إلى الجانب المصري الذين نقلهم من غزة إلى معبر رفح الحدودي ومن ثم إلى معبر كرم أبوسالم حيث تم نقلهم في طائرات مروحية إلى إسرائيل.
وهذا العملية هي الأولى من 4 عمليات مشابهة ستُجرى على مدى 4 أيام لتشمل 50 إسرائيليا من النساء والأطفال ويتم بالمقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا، من النساء والأطفال، من السجون الإسرائيلية.
والإسرائيليون الذين تم إطلاقهم هم إضافة إلى ألوني وابنتها إيميليا كل من حانا كاتسير، 77 عاما، ومارغارليت موتسيز، 77 عاما، ويافا أدير، 85 عاما، وحانا بيري، 79 عاما، وأدينا موشيه، 72 عاما، وروثي موندر، 79 عاما، وكيرين موندر، 54 عاما، وإوهاد موندر، 9 سنوات، وأفيف أشير، عامين، وراز اشير، 5 سنوات ودورون أشير، 34 عاما.
وما إن ظهرت ألوني من بين الرهائن الذين تم إطلاقهم حتى عادت للأذهان بشريط الفيديو الذي حرك المئات من أهالي الرهائن للتظاهر في تل أبيب وطالبت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالتحرك.
وفي حينه قالت في شريط الفيديو وإلى جانبها سيدتين رهينتين: "السيد نتنياهو، نحن موجودون في الأسر لدى حماس منذ 23 يوما، أمس كان هناك لقاء صحفي مع أهالي المختطفين، وكان لدينا علم بأنه كان من المفروض أن يتوقف إطلاق النار".
وأضافت: "أنت تعهدت بأنك ستطلق سراحنا. نحن نحملك مسؤولية الفشل السياسي والأمني والعسكري. بسبب الفشل الذي تسببت به في السابع من أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، لأنه لم يكن أي جندي في المكان ولم يأت إلينا أحد، ولم يدافع عنا أحد، ونحن مواطنون بريئون وبسطاء وندفع الضرائب لإسرائيل والآن نحن في الأسر في ظروف صعبة".
وتابعت موجهة كلامها لنتنياهو: "أنت تقتلنا جميعا. ألا يكفيك ما قمت به. أنت تجعل الجيش يقتلنا. يكفي المواطنون الإسرائيليون قتلوا. أطلق سراحنا الآن. أطلق سراح أسراهم. يكفينا يكفينا لا بد لنا أن نعود لأهالينا الآن. الآن. الآن".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن تسلم الرهائن الإسرائيليين.
وقال في بيان: "قامت وحدة نخبة من الجيش الإسرائيلي وقوة من جهاز الأمن العام الشاباك بمرافقة المختطفين العائدين إلى ديارهم بعد أن تم إجراء تقييم أولي لحالتهم الطبية داخل الأراضي الإسرائيلية. وترافق قواتنا العائدين حتى يتم نقلهم إلى أحضان عائلاتهم".
ورحبت الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عنهم.
وأكدت محطات التلفزة الإسرائيلية، بما فيها القناة 13، على أنهم جميعا بصحة جيدة.
ومع ذلك فقد تم نقلهم إلى المستشفيات من أجل المزيد من الفحص الطبي.
ماذا قال نتنياهو؟
وتعقيبا على إتمام التبادل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "استكملنا للتو استعادة الدفعة الأولى من مختطفينا - أطفال وأمهاتهم ونساء أخريات. كل واحد منهم يعتبر عالما بأكمله. ولكن أؤكد لعائلات المختطفين وللمواطنين الإسرائيليين على أننا ملتزمون باسترجاع جميع المختطفين. هذا هو أحد أهداف الحرب ونحن ملتزمون بتحقيق جميعها".