عودة "بيبي".. بورصة نتنياهو تتصاعد قبل الانتخابات الإسرائيلية
إلى أن يحل يوم الثلاثاء سيتعين على غالبية الناخبين الإسرائيليين حسم قرارهم بعودة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو من عدمه.
وتهيمن العودة المحتملة، وأحيانا كثيرة المرجحة، لنتنياهو على الدعاية الانتخابية للانتخابات الخامسة في غضون أقل من 4 سنوات.
ومنذ الانتخابات التي جرت أبريل/نيسان 2019 أخفق نتنياهو، الذي سجل رقما قياسيا كأطول مسؤول في منصب رئيس الحكومة، مرارا بتشكيل حكومة ولكنه لم يفقد الأمل في أن يعود لمقعد رئاسة الحكومة.
وتعطي استطلاعات الرأي العام أملا لنتنياهو بأن عودته إلى "شارع بلفور" وهو مقر إقامة رئيس الحكومة في القدس الغربية قد يكون قريبا.
فالاستطلاعات تتوقع حصول الكتلة التي تدعمه على 60-61 من مقاعد الكنيست الإسرائيلي الـ120.
ولكن عدم حصوله على 61 واضحة، وهي عدد المقاعد المطلوبة لتشكيل حكومة، جعلته يتحرك دون كلل خلال الأسابيع القليلة الماضية لإقناع الإسرائيليين بالخروج إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء، والإدلاء بأصواتهم لحزبه "الليكود".
ويعد نتنياهو الإسرائيليين بحكومة يمينية قادرة على البقاء لمدة 4 سنوات في مواجهة حكومة يترأسها رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني جانتس.
ويعتمد معسكر نتنياهو على أحزاب يمينية هي "شاس" و"يهدوت هتوراه" و"الصهيونية الدينية".
وبالنقابل فإن المعسكر المناوئ يعتمد على خليط من الأحزاب اليمينية والوسطية واليسارية إضافة إلى القائمة العربية الموحدة.
وبالنسبة للمعسكرين فإن الانتخابات القادمة تكاد تكون ما بين "بيبي" وهو اختصار لاسم بنيامين نتنياهو أو "لا بيبي".
وفي حين يدعو نتنياهو الإسرائيليين للإدلاء بأصواتهم من أجل تشكيله حكومة يمينية فإن المعسكر المعارض يدعو الإسرائيليين للخروج والإدلاء بأصواتهم لمنع نتنياهو من العودة إلى مقعد رئاسة الحكومة.
وحذر نتنياهو في مقابلة مع صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية من أن تحالفًا بقيادة يائير لابيد سيضع قضية الدولة الفلسطينية بشكل مباشر في قلب السياسة الخارجية لبلاده.
وقال نتنياهو -في تصريحات تابعتها "العين الإخبارية"-: "الخيار هو بين دولة يهودية وأولئك الذين يريدون بناء دولة فلسطينية".
وأضاف: "إذا كنت تريد دولة فلسطينية، صوّت لهم، إذا كنت تريد دولة يهودية قوية لنا، صوّت لليكود".
ويدرك نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، أن عدم نجاحه بتشكيل حكومة بعد الانتخابات القادمة قد يمثل نهاية لمسيرته السياسية الطويلة.
فحزب "الليكود" الذي يتزعمه ما زال الحزب الأكبر في الكنيست، غير أن وجوده على رأسه جعل العديد من قادة الأحزاب اليمينية وعلى رأسهم "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيجدور ليبرمان و"أمل جديد" برئاسة وزير العدل جدعون ساعر والوسطية بمن فيهم "المعسكر الرسمي" برئاسة وزير الدفاع يعلنون صراحة عدم اختلافهم مع "الليكود" وإنما رفضهم الوجود في حكومة برئاسة نتنياهو.
ويعلم الكثيرون في حزب "الليكود" أن وجود شخص آخر من الحزب كمرشح لرئاسة الحكومة من شأنه أن يعيد الحزب إلى الحكم.
ولكن نتنياهو يقبض على قيادة الحزب بقوة بما يمنع الآخرين في قيادة الحزب حتى من التفكير بإبعاده.
وقال ياريف ليفين، القيادي في حزب "الليكود"، للقناة 12 الإسرائيلية: "لقد سمعت منذ فترة طويلة أنه إذا لم يكن نتنياهو رئيسا للوزراء فإنه يتعين استبداله وعزله، وجميع أنواع القصص. انسوا الأمر، إنه غير موجود، نحن موحدون خلف نتنياهو. لديه دعم شعبي واسع، وكان رئيس وزراء ممتازا".
وردا على إمكانية أن يستبدل هو شخصيا نتنياهو، أضاف ليفين: "هذا الشيء غير موجود، نحن ذاهبون إلى الانتخابات باقتراع يقول بنيامين نتنياهو لمنصب رئيس الوزراء. أنا لست مهتما بتسخير العربات للخيول التي لم تولد بعد، يمكننا الفوز ونحن على بعد خطوة من الفوز".
وتابع، في المقابلة التي تابعتها "العين الإخبارية": "هناك أغلبية تريد نتنياهو رئيسا للوزراء".
وردا على سؤال حول إمكانية إجراء انتخابات سادسة إذا لم يتمكن نتنياهو أو منافسه من تشكيل حكومة، أضاف ليفين: "أعتقد أن مثل هذه الانتخابات كارثة، والطريقة الوحيدة لمنعها هي التصويت لليكود وتشكيل حكومة يمينية مستقرة".
ولكن عندما سئل عما إذا كانت كتلة نتنياهو تفضل إجراء انتخابات سادسة، على تشكيل حكومة مع أحزاب أخرى، أجاب: "الجواب نعم".
في نداء له إلى الإسرائيليين عبر وسائل التواصل الاجتماعي قال نتنياهو: "نسب التصويت في اليمين أقل من نسب التصويت في اليسار. إذا لم يذهب ناخبو الليكود للتصويت، فسوف نشهد مرة أخرى حكومة خطيرة برئاسة لابيد - جانتس – عباس" في إشارة الى زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس.
وأضاف: "إذا خرجتم للتصويت فسنحصل على حكومة يمينية قوية لمدة 4 سنوات".
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز