3 ممكنة.. "العين الإخبارية" ترصد سيناريوهات انتخابات إسرائيل
يعود الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع الأسبوع المقبل، في ظل غياب حسم ما بين معسكر رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو وخصومه.
وتميل استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى تعادل سلبي ما بين معسكر نتنياهو وخصومه المعارضين بشدة لعودته إلى الحكم، ما يفتح الباب أمام العديد من السيناريوهات.
ففي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ستجرى الجولة الخامسة من الانتخابات في غضون أقل من 4 سنوات، دون ضمانة بألا تكون المقدمة لانتخابات سادسة.
ومعسكر خصوم نتنياهو يضم كتلة التغيير المشكلة للحكومة الحالية برئاسة رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني جانتس، والتي يرجح حصولها على ما بين 54-56 مقعدا، وحصول القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة وأحمد الطيبي على 4 مقاعد.
وأعلنت القائمة العربية المشتركة أنها لن توصي بأي مرشح، ومع ذلك فإنه سبق لها إثر انتخابات عام 2021 أن أوصت الرئيس الإسرائيلي بتكليف لابيد بتشكيل الحكومة من أجل منع نتنياهو من فرصة تشكيلها.
وترصد "العين الإخبارية" فيما يلي السيناريوهات المتوقعة للانتخابات المقبلة:
السيناريو الأول.. تشكيل نتنياهو الحكومة
تشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى أن معسكر زعيم حزب (الليكود) بنيامين نتنياهو سيحصل على ما بين 59-61 من مقاعد الكنيست الـ120.
وإضافة إلى (الليكود) فإن هذا المعسكر يضم الأحزاب اليمينية (شاس) و(يهدوت هتوراه) و(الصهيونية الدينية).
وفي حال حصول هذا المعسكر على 61 صوتا فإنه يضمن لنفسه الحصول على ثقة الكنيست لحكومته، وفي هذه الحالة فإن نتنياهو سيعود إلى الحكم.
السيناريو الثاني.. انقسام الكنيست لمعسكرين
قد يخفق معسكرا نتنياهو وخصومه في حسم الانتخابات لأي منهما، بحصول الأول على 60 مقعدا وعدد مشابه من المقاعد لخصومه.
في مثل هذا السيناريو فإن الرئيس الإسرائيلي سيوصي نتنياهو بتشكيل الحكومة، وفي حال فشله بتشكيلها ضمن المهلة القانونية فإنه سيوصي لابيد أو جانتس بتشكيل الحكومة، وفي حال الفشل أيضا فإن ذلك سيقود إلى السيناريو الثالث.
السيناريو الثالث.. عودة لصناديق الاقتراع
في حال فشل أي من المرشحين بتشكيل حكومة ضمن المهلة المنصوص عليها في القانون، فإن على الرئيس الإسرائيلي إعادة التكليف إلى الكنيست نفسه.
وفي حال أخفق الكنيست في إيجاد مرشح قادر على الحصول على ثقة 61 من أعضائه، فإنه يحل نفسه ويدعو إلى انتخابات جديدة.
وسبق للكنيست الإسرائيلي أن وجد نفسه عدة مرات في مثل هذه الحال في السنوات الماضية.
السيناريو الرابع.. لابيد وجانتس
ربما تكون السيناريوهات الثلاثة السابقة ممكنة، لكن هذا السيناريو الرابع صعب نوعا ما، ففي حال حصول معسكر نتنياهو على 59 مقعدا فإن ذلك قد يقود إلى تحالف اضطراري ما بين معسكر التغيير برئاسة لابيد وجانتس، مع القائمة المشتركة التي قد تدعم هكذا حكومة من الكنيست، بهدف منع نتنياهو من تشكيل حكومة.
وفي مثل هذه الحالة فإن من المرجح أن يتناوب لابيد وجانتس على تشكيل الحكومة، ولكنها لن تكون مستقرة بسبب معارضة القائمة المشتركة للكثير من سياسيات الحكومة، خاصة تجاه المواطنين العرب في إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
السيناريو الخامس.. نتنياهو ومعارضوه
من بين السيناريوهات الصعبة أيضا حصول معسكر نتنياهو على 59-60 صوتا بالانتخابات ما يدفعه للجوء إلى إقناع وزير الدفاع بيني جانتس بدعمه لتشكيل الحكومة، مقابل أن يترأسها جانتس أو أن يتناوبا على رئاستها.
ولكن جانتس أعلن، في تصريحات للصحفيين، أنه لن يجلس مع نتنياهو في حكومة واحدة حتى لو عرض عليه التناوب على رئاستها.
وسبق لجانتس أن تحالف مع نتنياهو في تشكيل حكومة بالماضي ولكنها لم تدم طويلا.
السيناريو السادس.. استبعاد نتنياهو
في حال عدم حصول معسكر (الليكود) على 61 صوتا المطلوبة لتشكيل الحكومة فإنه قد يضغط باتجاه استبعاد نتنياهو من رئاسة الحكومة، واستبداله بأحد قادة الحزب من أجل إقناع أحزاب أخرى مثل (إسرائيل بيتنا) اليميني برئاسة أفيجدور ليبرمان أو حزب (المعسكر الرسمي) برئاسة جانتس بالانضمام إلى حكومة يشكلها (الليكود)، لكن يظل هذا السيناريو أيضا صعبا.
وسبق لعدد من قادة الأحزاب المعارضة أن ألمحوا إلى أنهم سيكونون على استعداد للانضمام إلى حكومة يشكلها (الليكود) شريطة ألا تكون برئاسة نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد.
ولكن (الليكود) بقبضة نتنياهو ما سيصعب مهمة استبعاده، ولكنه أيضا قد يجد التنحي عن رئاسة الحكومة فرصة لعودة (الليكود) إلى الحكم ومنع خصومه من تشكيل حكومة.
السيناريو السابع.. حكومة وحدة وطنية
وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن الرئيس إسحاق هرتسوغ سيوجه دعوة للأحزاب الإسرائيلية لتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل تفادي تكرار الانتخابات.
ولم يعلن أي حزب إسرائيلي ميله لقبول هذه الفكرة، في ظل الخلافات ما بين الأحزاب، بما في ذلك حول شخص بنيامين نتنياهو.
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA= جزيرة ام اند امز