نتنياهو عن قرار الأمم المتحدة بشأن الصراع: بغيض ومشوه
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، قرارا أخيرا للأمم المتحدة يدعم الفلسطينيين ووصفه بـ"البغيض".
وقال في تسجيل مصور: "الشعب اليهودي ليس محتلا على أرضه ولا محتلا في عاصمتنا الأبدية القدس ولا يوجد قرار للأمم المتحدة يمكن أن يشوه تلك الحقيقة التاريخية".
وبأغلبية 87 صوتا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار فتوى بشأن آثار انتهاك إسرائيل المستمر لحق الفلسطينيين بتقرير المصير.
واعترضت 26 دولة فيما امتنعت 53 دولة عن التصويت.
وقال نتنياهو: "مثله مثل مئات القرارات المشوهة التي تم اعتمادها ضد إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مر السنين، القرار البغيض الذي تم اعتماده اليوم لن يلزم الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف: "أجريت خلال الأيام الأخيرة محادثات مع زعماء دول في العالم الذين غيروا نتيجة ذلك نمط تصويتها في الأمم المتحدة. بفضل بذل جهود مشتركة مع كل من رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ وسفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان وموظفي وزارة الخارجية، حققنا إنجازا مهما، كان للفلسطينيين في التصويت الذي جرى في الأمم المتحدة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني أغلبية مطلقة من بين الدول الأعضاء التي دعمت مبادرتهم".
يذكر أن القرار دعمته شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 98 دولة وعارضته 17.
وقال نتنياهو: "بعد أن تدخلنا في الموضوع، فإن 11 دولة غيرت نمط تصويتها، ونتيجة ذلك انقلبت الطاولة، الدول التي دعمت المبادرة الفلسطينية أصبحت أقلية مقارنة مع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والدول التي لم تؤيد الفلسطينيين أصبحت أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
"لن يغير الوضع"
بالمثل قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في بيان تلقته "العين الإخبارية": "قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة طلب رأي استشاري بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من محكمة العدل الدولية هو قرار مناهض لإسرائيل يدعم المنظمات "الإرهابية" وحركة المقاطعة اللاسامية، ويتعارض مع المبادئ المتفق عليها للأمم المتحدة نفسها".
وأضاف: "هذا القرار لن يغير الوضع على الأرض".
وأشار كوهين إلى أنه "تتوقع إسرائيل من الأمم المتحدة رفض محاولات الفلسطينيين تسييس مؤسسات الأمم المتحدة، وهو عمل يضر بمكانة المنظمة الدولية ونزاهتها".
وقال: "أشكر عشرات الدول التي لم تؤيد القرار، هذه الدول تدرك، كما نفهم نحن، أن القرار الفلسطيني لا يؤدي إلى حل للصراع، ولن يؤدي إلا إلى التطرف والتصعيد على الأرض".
وأضاف: "نشكر أصدقاءنا الكثيرين، ولا سيما الولايات المتحدة، على جهودهم لمنع تبني القرار".
وتابع كوهين: "تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة هو مجرد مرحلة واحدة في النضال.. أنا ووزارة الخارجية ملتزمون بمواصلة محاربة حملة نزع الشرعية التي تُشن ضد إسرائيل.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA==
جزيرة ام اند امز